تحدثت مصادر مطلعة على زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لقصر بعبدا أمس الاثنين والموقف الذي عبّر عنه بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، عن عدم رضى رأس الكنيسة المارونية عن طريقة تعامل بعض الاطراف الداخليين مع “العقدة السنية” المفتعلة.
وقالت إن البطريرك الراعي يرى “أنه من غير الجائز أن تبقى الامور على ما هي عليه و على الجميع إحترام مقام الرئاسة الاولى”. وأضافت ان رئيس الجمهورية لم يخف امام البطريرك، عتبه على الطريقة التي تمت فيها مقاربة ما يسمى العقدة السنية و التي أدت إلى فرملة ولادة الحكومة بعدما كانت الأمور شبه منتهية. واكد الرئيس عون للراعي “أن المحاولات لتذليل هذه العقدة ستستمر الى ان تتم معالجتها، خصوصاً أن هناك من يربطها بما يحصل في المنطقة وهناك من يحاول إلباسها لباس الأزمة السنية – الشيعية”.
وفهم من مصادر بعبدا أن لا جديد على صعيد الإتصالات الكفيلة بتذليل عقدة تمثيل سنة 8 آذار، فيما لمحت مصادر أخرى معنية بملف التشكيل الى أن أكثر من وسيط يعمل على خط الاتصالات الجارية بين بعبدا وعين التينة وحارة حريك و”بيت الوسط”، لكن لا شيء ملموساً حتى الآن و لم يتم أي تواصل مباشر بين الرئيس عون واي من نواب “كتلة الوفاء للمقاومة” ولا مع النواب سنة الثامن من اذار الذين لم يطلبوا موعداً للقائه. لذلك تغيّب كل مؤشرات الحلحلة بالتزامن مع غياب الرئيس المكلف عن البلاد.