اختتم المؤتمر القاري لأميركا اللاتينية والبحر الكاريبي في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أعماله، والذي انعقد في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس برئاسة الرئيسة القارية سميرة حلو.
تداول المجتمعون على مدى ثلاثة أيام بقضايا تنظيمية وإدارية ومالية تهم القارة، كما توقفوا عند القضايا الوطنية التي تهم المغتربين، ومنها تجربة انتخابات المغتربين ومشاريع القوانين الجديدة المقترحة، واتخذوا بشأنها التوصيات المناسبة، ومنها، وبالإجماع ما يلي:
في موضوع إقتراع المغتربين أوصى المؤتمرون بما يلي:
“بعد أن استمعنا إلى وزير الخارجية والمغتربين في تصريح أعلن فيه عن مشروع قانون لإعطاء المغتربين ستة نواب موزعين مناصفة على الطوائف في الخارج، يهم المؤتمرين، وبعد تجربة الانتخابات الأخيرة للاغتراب، وما قيل بالأمس، أن يعلنوا ما يلي:
إن المؤتمرين يرفضون تسجيل حاملي الجنسية لأنه ينطوي على مخالفة دستورية تميز بين اللبنانيين، ويطالبون بحصر التسجيل بالمتحدرين الذين استعادوا الجنسية. إن حمل جواز السفر اللبناني يجب أن يكون كافيا لممارسة حق الاقتراع، خاصة في عصر المكننة.
لن نرضى إلا أن نمارس حقنا بالاقتراع في قرانا وبلداتنا ومدننا اللبنانية، لأنه، حينها فقط، نستطيع أن نؤثر في صناعة حاضر لبنان وبناء مستقبله، وإن أية محاولة لإعطاء المغتربين نوابا منتخبين في الاغتراب هي محاولة لن تمر، فالمغتربون لن ينغمسوا بالصراعات السياسية اللبنانية لسببين بسيطين:
إن الصراع السياسي في لبنان لما يزل تحت تأثير الصراعات الإقليمية، ولن يكون المغتربون أداة لهذه الصراعات، أو وقودا لها، أو ضحية المزايدات المطروحة لمكاسب خاصة.
إن المغتربين والمتحدرين الذين تمرسوا بالديمقراطية في بلدان الإقامة لا يستسيغون التصويت الطائفي في الخارج.
إن المغتربين لم يستشاروا، فنحن جاهزون، والجامعة الأم كذلك، وكجامعة تمثل الاغتراب، أن نشارك بأي اجتماع مع الكتل النيابية اللبنانية لإعطاء رأينا بهذا الموضوع، فلا تملى القرارات على المغتربين والمتحدرين إملاء غير مدروس.