خبر

الرئيس القوي بهيبته وليس بعدد وزرائه.. فرنجيه: غالبية العقد في الملف الحكومي ما زالت على حالها

قال رئيس تيّار “المردة” النائب السابق سليمان فرنجيّة، أن “هناك تفاؤل في ملف تشكيل الحكومة عند الرئيس سعد الحريري وفي الإعلام أما الواقع فإن غالبية العقد ما زالت على حالها تقريباً”، موضحاً أنه يشك بأن “تتشكل الحكومة بدون وزير ممثل عن السنة المستقلين”.
فرنجيّة وفي مقابلة معه عبر قناة الـ “أم تي في” ضمن برنامج “صار الوقت” مع الإعلامي مارسيل غانم، أشار الى أنّ “التكتل الوطني يضم 7 نواب وأي حصّة وزارية هي لهذا التكتّل، وفي مطالبتنا بوزارة الأشغال والطاقة نحن لدينا حلفاء لا يتركوننا وبخاصة أن مطالبنا محقة”.
وكشف أن “هناك محاولات تحجيم وقد اختلقت معركة حقيبة الأشغال وهي معركة لم نكن نريدها وقد تخلّلها محاولة لتشويه سمعة وزير الأشغال”، معتبراً أن “حلفائي معي ولم يطعنوني يوماً، والسيد حسن نصرالله لم يتركني حتى في ترشيحي للرئاسة وكنا على تنسيق تام حينها واليوم في تشكيل الحكومة ننسّق كافة التفاصيل”.
واضاف: “إذا كان لديهم ملفات فساد في وزارة الأشغال فليلجؤوا إلى القضاء فوزارة العدل معهم”، مشدداً على “اننا نريد وزارة الأشغال أو الطاقة وإلا لن نشارك في الحكومة وسنشكل معارضة من دون أن نعطّل”.
وأشار فرنجية الى أن “المعايير التي وضعت لتشكيل الحكومة تناسب فريقاً معيناً فيما يجب أن تكون موحّدة وتطبّق على الجميع وفي كل الظروف ووفق المصلحة الوطنية”، مشدداً على أن “أي مشروع واضح وشفاف وسعره مناسب للدولة يجب أن ندعمه”.
وجدد القول “اننا لسنا في منافسة مع رئيس الجمهورية ميشال عون وقد خرجت من البرلمان وهنأته لدى انتخابه واعتبرت حينها أن خطنا انتصر، وعلى الرئيس استيعاب كل الناس وكل الحكومة هي حصة الرئيس”، معتبراً أن “لا يمكن لوطن أن يتقدم بكل ما هو سلبي والبعض يحصل على مبتغاه بالسياسة بالسلبية”.
ورأى أن “التعطيل يتم دائماً ليصل بعض الأشخاص والمطلوب هو التنافس الإيجابي”، مشدداً على انه “لا يريد أن يكون رئيساً إذا كان الشرط هو أن يتخلى عن مبادئه”.
وأكّد أن “الرئيس القوي بهيبته وليس بعدد وزرائه”، مضيفاً: “لم نغدر بالرئيس عون في الرئاسة وكانوا يقومون بعشرات الصفقات من دون علمنا بالرغم من تحالفنا”.
وتابع: “من أخُذت منه الرئاسة يحق له أن يغضب أما من أخذ الرئاسة فلماذا يحقد على الجميع؟”.
وفيما يخص المحكمة الدولية، قال: “المحكمة الدولية مسيّسة ونحن لا نعترف فيها وعند كل مفصل سياسي تتحرك هذه المحكمة”.
وفي سياق متصل، رأى أن “المصالحة مع جعجع تمّت ببكركي برعاية البطريرك الراعي وهذه تتمة واللقاء الذي سيحصل هو خلوة تحت رعاية البطريرك ولن يتم على دم الشهداء الذين سقطوا بل بموافقة أهالي الشهداء وليس على كأس شمبانيا”، موضحاً أن “اللقاء مع جعجع هدفه أن نتخطى الماضي ونطوي صفحة سوداء من تاريخ المسيحيين ونتطلع إلى الأمام، نريد تخطي هذه المرحلة لمصلحة الوطن والمسيحيين، وأنا ملتزم بخطي السياسي ولكني منفتح أيضاً على الحوار فلبنان لن يقوم إلا بجميع أبنائه، واللقاء مع جعجع سيكون لقاءً مسيحياً حقيقياً”.
من جهة أخرى، أكد رئيس تيّار “المردة” أنه “يجب تغيير النهج الذي يدار به الاقتصاد اللبناني لتحقيق الإصلاحات المطلوبة في مؤتمر سيدر.. ولا أرى أي تغيير عن ما جرى عقب مؤتمر باريس1 وكل المؤتمرات بعده”.
وشدد على وجوب عودة “النازحين السوريين إلى وطنهم وهذا يصب في مصلحة لبنان”، مشيراً الى أن “لدينا مصلحة حيوية مع سوريا”.

وتابع: “العلاقة مع سوريا ستستعاد عاجلاً أو آجلاً ونتفهّم البعض الذي يعتبر نفسه محرجاً في هذا الموضوع”.