خبر

الجعفري بعد لقائه الحريري: لا بد من فتح المعابر بيننا وبين دول الجوار

استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عند الساعة السادسة من مساء اليوم في “بيت الوسط” وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري والوفد المرافق وعرض معه اخر المستجدات المحلية والاقليمية وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
بعد الاجتماع تحدث الوزير الجعفري فقال:” لقد ناقشنا مع دولة الرئيس مجموعة نقاط ونقلنا اليه تمنياتنا بتشكيل الحكومة باسرع وقت ممكن، وهذا يتزامن مع تشكيل الحكومة في العراق . لذا فنحن نتطلع الى تشكيل الحكومتين قريبا وان يقترن تشكيل الحكومتين بتعميق وتجذير العلاقة اكثر واكثر بما يحقق المصالح الثنائية المشتركة . كما تطرقنا الى الاهداف التي تجمع بلدينا وشكرنا موقف لبنان الداعم للعراق في مواجهة الارهاب والذي حقق اجماعا عربيا ودوليا لم نشهده من قبل، وذلك كما حصل في الجامعة العربية في مواجهة داعش وفي سبيل وحدة العراق والحفاظ على سيادته وقد كان موقف لبنان مشهودا له” .
اضاف:”اننا نتطلع ايضا الى المشاركة والحضور الميداني اللبناني على مستوى الشركات لان التعاون الاقتصادي من شانه ان يجذر ويعمق العلاقات بين بلدينا، وتطرقنا ايضا الى التجربة الامنية العراقية الجديرة بالدرس والتمحيص. فمن حق بلدنا ان يفخر بانه حقق انجازا مشتركا عراقيا عربيا وعالميا في دحر الارهاب عن ارضه ، ما يمكن الدول التي يتهددها الارهاب من الاستفادة من هذه التجربة من خلال شبكتها القوية امنيا وسياسيا” .
سئل: هل نقلتم رسالة معينة الى الرئيس الحريري؟
اجاب : لقد تداولنا بمضمون رسائل متعددة منها ما نعلقه على لبنان من طموحات حقيقية بتطوير العلاقات بين بلدينا كما اننا نتطلع الى وحدة لبنان كما ننظر الى وحدة العراق ونعتقد ان قوة لبنان وقوة العراق هي قوة لكل الدول العربية.
سئل: هل تعتقد ان هناك ترابطا فعليا بين تشكيل الحكومتين اللبنانية والعراقية؟ وما هو الدور الذي سيلعبه العراق في عملية فتح المعابر؟
اجاب:”لا يوجد ذلك الارتباط العضوي بحيث يؤثر الواحد بالاخر لكن من دون شك فان تجاوز مرحلة تشكيل الحكومة في لبنان وتشكيلها في العراق يقوي احدهما الاخر ويشكل مصدر قوة لنا. فعندما ينتصر لبنان ويحقق انجازات للشعب اللبناني سياسيا واقتصاديا فان ذلك يشكل قوة للعراق وكذلك فان الانجازات في العراق تشكل قوة للبنان. اما بالنسبة لمسالة المعابر، نحن مهتمون بها منذ زمن ونعتبر انه لا بد من تجاوز هذه المرحلة وفتح المعابر بيننا وبين دول الجوار الجغرافي وهذه سمة حضارية وتشمل مصالح مشتركة للعديد من الدول”.
سئل” هل سيلعب العراق دور الوسيط بين لبنان وسوريا في عملية اعادة تكوين العلاقة بين البلدين؟
اجاب: “العراق على اتم الاستعداد لان يبادر لتقليص المسافة بين كل ما من شانه ان ياتي بالقوة والمنفعة بين الدول وهو لن يألو جهدا في سبيل ذلك . لقد سبق ومارس هذا الدور سواء كان عابرا للدول الاخرى،او بين ايران والسعودية في ذلك الوقت، وبين سوريا وبقية الدول فان العراق لن يتردد بكل قوة وثقة لاشاعة اجواء الانسجام لان الامن والسياسة والتبادل الاقتصادي موضوع واحد لا يتجزأ”.