قال رئيس مجلس النواب نبيه بري ” ان الدولة المدنية هي خلاصنا، واننا يجب ان ننتهي من الدولة الطائفية نحو الدولة المدنية الحديثة”.
واشار الى ان مشاركة الاغتراب في الانتخابات ليست مجرد مشاركة في صندوق الانتخاب ، بل هي توقف العدّ في لبنان وتنهي الحديث عن ان المسلمين اكثر او المسيحيين اكثر .
جاء ذلك خلال حفل العشاء الذي اقامته سفيرة لبنان في سويسرا رلى نور الدين وسفير لبنان لدى الامم المتحدة في جنيف سليم بدُورة مساء امس تكريما للرئيس بري والوفد النيابي المرافق الذي يضم النواب : ياسين جابر، ميشال موسى ، اغوب بقرادونيان، ورولا الطبش جارودي ، والوفد الاداري والاعلامي ، وحضر الحفل عدد من اعضاء الجالية اللبنانية في سويسرا .
وتكلمت السفيرة نور الدين فاشادت بدور الجالية ، ومشاركتهم في العملية الانتخابية ، ” هذا الانجاز الذي تحقق بفضلكم يا دولة الرئيس وبفضل المجلس النيابي “.
وقالت ” بوجود قامات مثل دولتكم سيبقى الوطن بخير ، ونتمنى لكم العودة الى بيروت مترافقة مع بشائر الحلول بالنسبة للحكومة ”
والقى السفير بدّورة كلمة مقتضبة رحب فيها بالرئيس بري والوفد المرافق .
ثم القى الرئيس بري كلمة قال فيها : بداية انتم ونحن الآن في قطعة من لبنان . اعرف هذه القطعة انها تشغلكم دائماً ، وهي تعيش في قلوبكم كما تعيشون انتم في قلوبنا ، هذا هو الواقع ليس فقط في سويسرا بل في كل بلدان العالم . لبنان امبراطورية لا تغيب عنها الشمس انطلاقا من الانتشار اللبناني الكبير القائم . انا اعلم انكم تعلمون عن الواقع اللبناني الكثير الذي هو همّ كبير ان كان من ناحية الفساد او ناحية النفايات او الكهرباء او او . ولكن لنتكلم عن نصف الكوب الملآن ، نصف الكوب الملآن هذا البلد الصغير الكبير في معناه ، النموذج للتعايش ، هذا البلد الذي هو موحّد رغم كل الامور التي تكلمت عنها . اضف الى ذلك الذي هو البلد الاوحد في الشرق الاوسط الذي استطاع ان ينتصر على اسرائيل من جهة واستطاع ان ينتصر على الارهاب التكفيري على الحدود الشرقية ، وهو الآن في معركة الانتصار على الذات ، هذا الانتصار على الذات هو اولاً وثانياً وعاشر واحدعشر كوكباً هو عبارة عن تأليف الحكومة اللبنانية .
تأليف الحكومة اللبنانية لا استطيع ان اقول ان هذا الامر انتهى ، استطيع ان اقول ان التقدم هو على قدم وساق وقريبا وعسى ولعلّ. صار الفول موجود والمكيول موجود لربما ان شاء الله يتم هذا الامر . يبقى ان الامر الاساسي الذي تفضلت به سعادة السفير هو ان الاغتراب اللبناني شارك في الانتخابات والعملية السياسية ، هذه المشاركة برأيي ليست مجرد مشاركة في صندوق الانتخاب ، هذا الامر يوقف العدّ في لبنان يعني اننا انتهينا من الحديث عن ان المسلمين اكثر او المسيحيين اكثر . الانتشار اللبناني هو والوجود اللبناني يجب ان يوصلنا الى دولة مدنية .الدولة المدنية هي خلاصنا ، هذا هو الواقع وليس الدولة الطائفية التي لا نزل ننعم بها بعض الاحيان ، يعني بمعنى آخر ان الامر الذي يجعل لبنان هادئاً الان هو الطائفية وهذا امر غريب جداً ، بينما الواقع هو اننا يجب ان ننتهي من هذا الامر نحو الدولة المدنية الحديثة ونعيش كما ، خذوا هذا المثل الموجود في سويسرا هل الفرقاء في لبنان اكثر من الفرقاء سويسرا ؟ اكثر من ثلاث لغات ، اكثر من ثلاث قوميات ، اكثر من كل الامور التي رأينا ورأيتم . انا اعتقد اننا امام المستقبل وعلينا هذا التحدي، ولكن هذا الامر يتوقف على استمرار العملية السياسية بين الاغتراب وبين المقيمين.
وختم : اتوجه بالشكر لسعادة السفيرة والسفير ولجميع الطاقم هنا للتعاون والخلاص خصوصاً اننا امام ازمة كبيرة بالنسبة لموضوع اللاجئين الموجودين في لبنان ، كما تعلمون يوجد حوالي المليون ونصف المليون او مليونين بالاضافة لنا ، والآن حتى البرلمان الدولي يتكلم انه يحق للمهجرين ان يشاركوا في العملية السياسية . لبنان لم ينته من المؤامرة ولكن اؤكد لكم اننا سننتصر، سننتصر ، سننتصر انشاء الله جميعاً مغتربين ومقيمين .