أمضى رئيس مجلس النواب الكندي جيف ريغان يومين في نطاق الوادي المقدس، ضيفا لقنصل لبنان الفخري في مقاطعة نوفاسكوشيا الكندية وديع فارس، في منزله في الديمان. ونظم فارس لضيفه جولة متكاملة، شملت أبرز مواقع منطقة الوادي المقدس، وامتدت من ليل الجمعة حتى بعد ظهر الاحد. وتوزعت بين زيارة شارك فيها النائب جوزف اسحق الى متحف جبران الوطني في بشري حيث كان في الاستقبال رئيس لجنة جبران جوزف فنيانوس، ومنه الى غابة أرز الرب حيث كان في الاستقبال رئيس بلدية بشري فريدي كيروز ورئيس لجنة أصدقاء الغابة انطوان جبرايل طوق. وجال الضيف الكندي في أرجاء الغابة وغرس أرزة تذكارية في اطار برنامج تشجير محيط الغابة، وقدم له كل من كيروز وطوق هديتين تذكاريتين.
ومن غابة الارز الى دير مار ليشع القديم في عمق الوادي، حيث اطلع ريغان على جوانب الدير الذي تأسست فيه الرهبانية المارونية سنة 1695.
كما زار ريغان الكرسي البطريركي في الديمان، حيث استقبله المطران مطانيوس خوري والآباء حبيب صعب، خليل عرب، طوني الآغا وجورج يرق. وجال في كنيسة الصرح مطلعا على جدرانياتها، ثم قدم له خوري هدية تذكارية أرخت لزيارته الى كرسي الديمان.
بعد ذلك نزل الجميع الى مطل الوادي من موقع صخرة المطران الدبس، فلقاء في مكتبة الوادي المقدس، حيث عرض له أمين عام رابطة قنوبين للرسالة والتراث جوزف فرح محتويات المكتبة من الاوراق والوثائق التاريخية التي يتم جمعها وتبويبها واصدارها تباعا. وشرح محطات من عيش الجماعة المارونية في قنوبين على قواعد العدالة وتقاسم خيرات الارض. وقدم له كتاب “الكنيسة المارونية جذور ورسالة” الصادر باللغة الانكليزية، وقدم له أمين النشر والاعلام في الرابطة الزميل جورج عرب الجزء الثالث من سلسلة مغاور الوادي المقدس الصادر بست لغات.
كما كانت للضيف الكندي جولة في محيط الكرسي البطريركي القديم في الديمان ومحيط مجمع مار يوحنا مارون حيث اطلع على المواقع التي انتقل اليها البطاركة من قنوبين الى الديمان في النصف الاول من القرن التاسع عشر، وعلى أشغال بناء الكنيسة الجديدة.
ومساء شارك ريغان في عشاء تكريمي اقامه له فارس في حصرون، في حضور اسحق، خوري وآباء الاسرة البطريركية ومختار الديمان ريمون البزعوني وحشد من الاصدقاء.
وكانت كلمات لكل من رئيس نادي الديمان الزميل أنطوان فرنسيس وفارس واسحق وخوري رحبت بالضيف الكندي وتناولت العلاقات اللبنانية الكندية. وشكر ريغان المتكلمين والحاضرين متناولا آفاق تعميق هذه العلاقات.
كما كانت للضيف الكندي جولة في موقع حديقة البطاركة في الديمان، حيث اطلع على منشآت مسرح ومعرض ومتحف الوادي المقدس وعلى مركز رعاية العجزة والمشغل الحرفي، وعلى أعمال بناء بيت الذاكرة والاعلام، وعلى تماثيل البطاركة ومحطات سمبوزيوم الوادي المقدس وبيت اقامة الجماعة الرهبانية المارونية وواحة جورج افرام للتأمل والصلاة، نزولا الى مطل الوادي المتصل بوادي قنوبين. وانتهت الجولة بغداء قروي في واحة عصام فارس للتنمية والتراث، ألقى خلاله الزميل عرب كلمة تناول فيها “مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس، الذي تحققه رابطة قنوبين البطريركية بعناية وتوجيه البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، وهو مشروع يشكل امتدادا للدور الثقافي البارز، الذي تشكل في الوادي المقدس واضطلعت به الكنيسة المارونية”.