ودعت الكنيسة المارونية والرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي انطوان خليفة في مأتم رسمي وشعبي.
وحضر ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب فريد هيكل الخازن، ممثل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار، الرئيس ميشال سليمان، ممثل الرئيس ميشال عون النائب سيمون أبي رميا، ممثل الرئيس سعد الحريري شربل زوين، ممثل رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، ممثل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط النائب مروان حمادة، وممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع النائب زياد الحواط، ممثل رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل منسق الأقضية في التيار طوني أبي يونس، والنائب نعمة افرام.
محفوظ
أضاف: في الوقت عينه، يتسلّل الحزن إلى مساحة وجودنا ويحاول الإحكام عليها، إذ نحن مجتمعون اليوم، وطيف الموت يهيمن على المكان وسلطانه سلطان ظلام يحاول أن يبدد الأنوار التي ننعم بها. لذا، تتجاذبنا المشاعر حتى الإرباك وربما الضياع الى أن نستعرض في أذهاننا شريط حياة من كان نجما لامعا على هذه الأرض، مضيئا حيثما حل، في كل محطة حياتية له، أي الأباتي أنطوان خليفة، رحمه الله، فنعلم عندها أن شكل الموت واهن أمام نور القيامة، الذي يزرعه الله في كل منا. وعندها، تكون للأنوار الكلمة الفصل، وتتبدد غيمة الظلام وينكفئ الحزن عن مساحة وجودنا، مبقيا فقط حسرة الغياب تتلون بضياء رجاء القيامة حيث النور الأبدي".
أضاف: "في كل مواقفه ونظراته الإداريّة كان صلبا كل الصلابة، ونبيلا خفورا في كلامه عند اختلاف الرأي الإداري مع الآخرين. كلامه مهذب كل التهذيب، وصاف كل الصفاء. هو، بحق، مثال عن طريقة الكلام مع وعن الذين يختلف الإنسان معهم في الرأي الإداري أو الاجتماعي. لذا، هو بحق منارة للكثيرين في مجتمعنا عن طريقة الكلام مع وعن الآخرين، خصوصا عند اختلاف الرأي. ولأجل فرادة شخصيته وكل عطاءاته، قلده رؤساء الجمهورية اللبنانية والحكومات اللبنانية والفرنسية والايطالية والاونيسكو ونقابة محامي باريس أوسمة رفيعة. وبما أنه حظي بالوسام الأخير، بعد دخوله الغيبوبة، لم يتمكن من نيله مباشرة، فوضع اليوم ظهرا على كفنه".
وفي الختام، تقبل المطران عون ومحفوظ ومجلس المدبرين وأهل الفقيد التعازي، ونقل الجثمان إلى مدافن دير سيدة المعونات حيث ووري في الثرى .
وكان وضع ظهرا على نعش الفقيد وسام الاستحقاق اللبناني الفضي ذو السعف الذي كان منحه اياه الرئيس ميشال عون قبل انتهاء ولايته ولم يتمكن من تسلمه يومها لوجوده في العناية الفائقة في المستشفى.