كتب طوني عيسى في" الجمهورية": في الحسابات البسيطة، يمكن القول إنّ «حزب الله» لم يتخذ قراراً حاسماً في ملف رئاسة الجمهورية، أي لم يعتمد بعد مرشحاً يخوض به المعركة الرئاسية. فالنائب سليمان فرنجية هو حليفه الأفضل، ومستوى الثقة فيه عالٍ جداً، لكن الرجل ليس بالضرورة هو الأنسب لـ«الحزب» في موقع الرئاسة، حيث يُفترض أن تتوافر مستلزمات اخرى. «الحزب» بين استحالتين: استحالة اعتماد فرنجية لاعتبارات مسيحية، واستحالة اعتماد جبران باسيل لاعتبارات داخلية وخارجية. وليس في الواجهة فعلاً سوى قائد الجيش العماد جوزف عون كخيار قادر على تحقيق الإجماع. و«الحزب» لا يرفض هذا الخيار، إذ لا مآخذ له على مواصفات الرجل. لكنه سيحاول في الدرجة الأولى إيصال رئيس للجمهورية من حلفائه الأقربين.
لذلك، يُبقي «حزب الله» ملف الرئاسة حالياً على نار خفيفة، بل هو أطفأ النار واقعياً، إذ لا يريد إحراق «الطبخة» بالاستعجال. ولهذا السبب، هو تراجع عن إصراره السابق على عقد جلسات لحكومة تصريف الأعمال في ظل الفراغ الرئاسي، وبات أكثر تحسباً لتداعيات استفزاز القوى المسيحية التي تُجمِع على رفض انعقاد الجلسات.
واستتباعاً، ينظر «الحزب» باهتمام إلى احتمالات التقاطع «تكتيكياً» بين القوى المسيحية، وتحديداً بين «التيار» و«القوات» حتى في الملف الرئاسي، إذ بدأت تخرج إلى العلن تسريبات من الطرفين تؤشر إلى أنّهما ربما في صدد تبديل النهج الحالي والتقاطع على دعم مرشح معين.
طبعاً، يعرف «حزب الله» حدود اللعبة الداخلية جيداً، ويدرك أنّ باسيل يريد الرئاسة لنفسه لا لأحد سواه. ولذلك، على الأرجح، لا يشغل «الحزب» بالَه كثيراً باحتمالات التفاهم بين القوى المسيحية. ومع ذلك، يهمّه أن يتجنّب «وجع الرأس» بتأجيل كل شيء إلى أن تسمح الظروف باعتماد الخيار الأفضل.
ففي الأساس، هو يعتمد سياسة كسب الوقت في الملفات كافة، ولا بأس باستمرار هذه السياسة ما دامت القوى الإقليمية والدولية لم تتوصل بعد إلى تسويات، ولم تحسم الاتجاه في ملف الرئاسة، وفي الملف اللبناني ككل.
لذلك، يُبقي «حزب الله» ملف الرئاسة حالياً على نار خفيفة، بل هو أطفأ النار واقعياً، إذ لا يريد إحراق «الطبخة» بالاستعجال. ولهذا السبب، هو تراجع عن إصراره السابق على عقد جلسات لحكومة تصريف الأعمال في ظل الفراغ الرئاسي، وبات أكثر تحسباً لتداعيات استفزاز القوى المسيحية التي تُجمِع على رفض انعقاد الجلسات.
واستتباعاً، ينظر «الحزب» باهتمام إلى احتمالات التقاطع «تكتيكياً» بين القوى المسيحية، وتحديداً بين «التيار» و«القوات» حتى في الملف الرئاسي، إذ بدأت تخرج إلى العلن تسريبات من الطرفين تؤشر إلى أنّهما ربما في صدد تبديل النهج الحالي والتقاطع على دعم مرشح معين.
طبعاً، يعرف «حزب الله» حدود اللعبة الداخلية جيداً، ويدرك أنّ باسيل يريد الرئاسة لنفسه لا لأحد سواه. ولذلك، على الأرجح، لا يشغل «الحزب» بالَه كثيراً باحتمالات التفاهم بين القوى المسيحية. ومع ذلك، يهمّه أن يتجنّب «وجع الرأس» بتأجيل كل شيء إلى أن تسمح الظروف باعتماد الخيار الأفضل.
ففي الأساس، هو يعتمد سياسة كسب الوقت في الملفات كافة، ولا بأس باستمرار هذه السياسة ما دامت القوى الإقليمية والدولية لم تتوصل بعد إلى تسويات، ولم تحسم الاتجاه في ملف الرئاسة، وفي الملف اللبناني ككل.