خبر

حوار سعودي - إيراني يمهد للصفقات الكبرى عبر البوابة السورية

أتى الإعلان عن توجه وفد رسمي إيراني إلى العاصمة السعودية كباكورة لجولات تفاوض عديدة توزعت بين بغداد ومسقط، كما يمكن البناء على التقدم الحاصل لناحية الحوار بين المملكة والجمهورية الإسلامية الايرانية ، بإعتباره من مؤشرات الإنفراج الإقليمي المحتمل.


مما لا شك فيه، بأن اليمن هو المنعطف الأساسي لمسار سلبي او إيجابي بين الطرفين. اما المفارقة فلكون سوريا نقطة التقاطع الأساسية وتحولها من ساحة صراع إلى بوابة التفاهمات، فالدول المعنية ترتكز على تفاهمات حول الازمة السورية ثم تنتقل نحو قضايا أخرى. فليس من قبيل الصدفة الانفتاح التركي المتسارع على دمشق ، كما الاصرار الفرنسي على لعب دور محوري في سوريا ،كما في لبنان.

وسط هذا كله، تبقى النكبة اللبنانية على حالها، طالما ان آفاق المرحلة مقفلة على الحلول والاستعصاء سيد الموقف، والمثال الساطع هو السعي لتعطيل كل شيء في سبيل صفقة تعيد إنتاج واقع سياسي يعيد رسم المشهد اللبناني.


من زاوية الاستحقاق الرئاسي أعلنها امين عام حزب الله صراحة "نريد رئيسا نطمئن اليه و لا يطعننا في الظهر" بالمقابل تبدو محاولات أميركية واضحة لتحقيق توازن معين يعيد تموضع لبنان في المعسكر الغربي، لذلك تنحو الاجواء نحو المراوحة إلى الربيع وربما ابعد من ذلك.

لكن وفق سياسي مراقب، يمكن الركون إلى كون الحوار الخارجي سينعكس حكما نحو إيجاد صيغة لحل في  لبنان رغم عدم نضوج الطبخة الاقليمية في الوقت الراهن، علما بأن مؤشرات عدة برزت في الفترة الأخيرة عن  إمكان تكليف دمشق تدارك الملف اللبناني من جديد، نظرا لكونها الدولة الأقرب جغرافيا والاعمق استراتيجيا.