خبر

مساعٍ ومبادرات مطلع السنة الجديدة … والحلّ مرهون بالتوافق الخارجي!

مطلع السنة الجديدة يبدأ الحديث عن مبادرات ستطرح للخروج من النفق اللبناني المظلم. داخلياً، ملأ النائب جبران باسيل فراغ عطلة الاعياد بلقاءاته المعلنة وغير المعلنة، واعلانه من بكركي عن مبادرة ما له بعد رأس السنة، حتى لو كانت حركته السياسية لن تفضي الى نتيجة. أما غير ذلك، فلا شيء على الساحة الداخلية. حتى ان الرئيس نبيه بري لن يدعو الى حوار ما لم يكن مضموناً انعقاده ومشاركة كل الكتل فيه.

اما خارجياً، فيسعى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى تثبيت مكانته ودوره في لبنان والشرق الاوسط، تارة عبر إدخال الملف اللبناني في اي لقاء يجريه، وطوراً عبر محاولته جمع الاطراف الخارجية المعنية بلبنان الى طاولة واحدة. وفي هذا السياق، يحكى عن لقاء رباعي مرتقب عقده في باريس ويشارك فيه ديبلوماسيون ممثلون عن فرنسا والولايات المتحدة والسعودية وقطر، لتذليل أزمات لبنان المتعددة.

في المقابل، ثمة مسعى فرنسي آخر يقوم به ماكرون بعد مؤتمر بغداد -٢ لعقد قمة اقليمية للبنان، ونجاحها مرهون بنوعية الحضورين السعودي والايراني، الى جانب المشاركة المصرية والاردنية والقطرية وربما الاميركية. بمعنى آخر "يحاول ماكرون جمع الطرفين السعودي والايراني على طاولة واحدة، آملاً بتذليل العقبات بينهما ، مما ينعكس ايجاباً على لبنان"، وفق مصدر متابع. اما مضمون القمة فسيتركز على انتخابات رئاسة الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة وتنفيذ الاصلاحات.

يختم المصدر كل الأطراف الداخلية تتكلم عن لقاءات دولية هدفها حلّ الأزمة اللبنانية، وهذا يعني ألا إرادة داخلية محلية بالتحاور معاً لإيجاد حلول، وثمة تعويل فقط على الخارج. علماً ان ايا من القوى السياسية لا يملك خطة واستراتيجية واضحتين للمرحلة المقبلة، أي عندما يحين "خارجياً وقت انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة".