هذا الاعلان من ضمن الكثير من الاعلانات التي تعلن من خلالها بعض المحال والسوبرماركت عن القبول بالبطاقات المصرفية ١٠٠-٪ وقد درجت في لبنان في الفترة الأخيرة والمُلفت انّ هذه العروضات تلقى إقبالاً كثيفاً من قبل المواطنين الذين يتهافتون لإخراج اموالهم العالقة في المصرف بأي وسيلة فقد باتت السلع الاستهلاكية ذات قيمة أكبر من اموال عالقة في المصرف تخسر يوميا من قيمتها.
وقد اطاح الاقبال على عروضات الدفع الكامل بالكارت عملية المقارنة بالاسعار بين سوبرماركت واخرى فما عاد المستهلك يكترث لفروقات الاسعار.
باختصار يحاول المستهلك اخراج وديعته من المصرف بكل الوسائل المتاحة لأنه من جهة يخسر من قيمتها ومن جهة أخرى هو غير قادر على اخراجها بطريقة اخرى.
في هذا الاطار أوضح نقيب أصحاب السوبرماركت الدكتور نبيل فهد في حديث للديار أن مشكلة البطاقات المصرفية تكمن في ان استعمال الاموال الموجودة في المصارف عن طريق البطاقات المصرفية محدودة ولذلك يرفض الكثير من المحال والسوبرماركت القبول بهذه البطاقات وهذا الامر تسبب بمشكلة للمواطنين لجهة عدم تمكنهم من سحب اموالهم التي تخسر قيمتها مع ارتفاع سعر صرف الدولار المتواصل والجنوني وهذا ما يبرر رغبة المواطنين في استعمال اموالهم باسرع وقت ممكن كيلا تزيد خسارتهم مع انهيار الليرة اللبنانية.
واذ لفت فهد الى ان بعض المحال والسوبرماركت تقبل البطاقات المصرفية كي تتمكن من دفع الضرائب والرسوم التي يمكن دفعها بالشيكات اشار الى ان بعض المحال والسوبرماركت التي تقدم عروضاً بالقبول بالبطاقات المصرفية ١٠٠٪ من اجل تحفيز الزبائن على الشراء مشيراً ان هذه العروضات تتم لفترات محدودة تتراوح بين يوم او يومين او ثلاثة او مدة اسبوع.
ولاحظ فهد انه خلال فترة عروضات القبول بالكارت التي تقام في السوبرماركت يكون الاقبال على كل انواع السلع من دون استثناء
وتحدث فهد عن حسم ٢٠٪ للاموال الموجودة في المصرف كطريقة لسحب الاموال المحجوزة في المصارف اي الذي لا يتمكن من دفع هذه الاموال يلجأ الى حسمها فمثلاً من لديه شيك بمئة مليون ليرة يحصل على ٨٠ مليون ليرة اي يدفع ٢٠ مليون ليرة كي يتمكن من ابدال الشيك بالكاش.