خبر

الكباش الرئاسي تابع... مرحلة بأسماء جديدة


يأمل الكثير من اللبنانيين ومن المعنيين بالملف الرئاسي ان تكون مرحلة ما بعد الاعياد هي مرحلة الحسم والتسوية السياسية التي ستؤدي الى انهاء الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.. آمال هؤلاء مبنية على زحمة المبادرات الغربية والعربية التي سيتم طرحها في الايام المقبلة..


لكن هذه المبادرات، التي يبدو ان بعضها جدي ، تفتقر بغالبيتها وبشكل كبير  الى الظروف المساعدة، فبالرغم من رغبة بعض الدول الاساسية بايجاد حل في لبنان الا ان الواقع الدولي والاقليمي لا يزال غير ناضج لبدء مرحلة التسويات وهذا لا ينعكس على فقط على الساحة اللبنانية بل على ساحات اخرى ايضا.

كذلك فإن التوازن السلبي في المجلس النيابي يمنع اي فريق سياسي من فرض خياره الرئاسي ومن الحصول على ما يريد في اي تسوية مقبلة، ويجعل التقارب بين الكتل النيابية غير واقعي، وعليه فإن الوصول الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في وقت قريب ليس ممكناً.


بالرغم من ذلك ستسعى القوى السياسية الى تحسين ظروفها السياسية من خلال الوصول الى اكبر عدد ممكن من الاصوات داخل المجلس النيابي ما يجعلها أقدر على فرض شروطها باعتبارها الاقرب للوصول الى الأكثرية النيابية.

وبحسب مصادر مطلعة فإن الهدف الاساسي لقوى المعارضة التي تضم لعض احزاب ١٤ اذار اضافة الى المستقلين والتغييريين، هو توحيد صفوفهم والاتفاق على اسم واحد لترشيحه للرئاسة، وهذا ما تدور حوله الاتصالات السياسية بين احزاب هذا الفريق وشخصياته على ان يظهر الدخان الابيض في وقت قريب.

ويتم الحديث بين هؤلاء عن امكان التخلي عن ترشيح رئيس "حركة الاستقلال"النائب ميشال معوض بالاتفاق معه في مقابل ترشيح شخصية سياسية اخرى لها صفات سيادية وغير محسوبة على الطاقم السياسي التقليدي، على امل ان تتخطى اصوات المرشح الجديد عتبة النصف زائدا واحدا.

في المقابل تعمل قوى الثامن من اذار على دراسة خياراتها في ظل انقسامها السياسي حول اسم الرئيس، اذ هناك عدة خيارات لديها ، اولها الاتفاق على مرشح مواجهة يكون اسماً مشتركا يواجه مرشح المعارضة، والخيار الثاني السير بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية على ان يحاولوا ضم نواب الحزب الاشتراكي الى من يصوتون له..


لذلك يبدو ان لبنان سيكون امام مرحلة جديدة من الكباش الرئاسي وان بأشكال وأسماء مختلفة..