خبر

حراك باسيل لتمرير الوقت "حتى رفع العقوبات"

يأمل رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل أن يكون واقعه السياسي خلال العام المقبل اكثر استقراراً وتحديداً في ما يتعلّق بالحصار السياسي الداخلي الذي يواجهه منذ وصول "الجنرال" ميشال عون الى قصر بعبدا والناتج عن أداء باسيل الذي تسبّب بشكل أو بآخر بتحجيم دور "التيار" في الحياة السياسية.



وفق مصادر سياسية مطّلعة فإن الجولات التي يقوم بها رئيس "التيار الوطني الحر" على القوى السياسية تهدف في الواقع الى تخفيف حدّة العزلة السياسية التي يعاني منها "العونيون"، لذلك فهو يحاول أن يكون بغاية الايجابية، ولو بالشكل، في تواصله مع الافرقاء الخصوم.

حراك باسيل السياسي بدأ منذ أن قام وفدٌ من "التيار" بجولات على القوى السياسية والكُتل النيابية من أجل عرض مشروعه المرتبط برئيس الجمهورية المقبل والبحث عن شخصية توافقية تطبّق هذا المشروع، لكنّ هذه الجولات لم تكتمل بسبب رفض رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع استقبال "الوطني الحر" في معراب.


تبع ذلك لقاء سعى اليه باسيل، رغم نفيه لذلك، مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، حيث التقى الرجلان بعد قطيعة طويلة، وقيل آنذاك ان هذا اللقاء كان مثمراً نوعاً ما مقارنة باللقاءات الشكلية التي كانت تحصل في السابق، لكن باسيل سرعان ما عاد الى نقطة الصفر من خلال فتح النار السياسية على برّي ورئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية خلال زيارته الاخيرة الى فرنسا.  

واخيراً كانت الجولة الى المُختارة؛ لكنّ لقاءه مع رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط بدت نتائجه أيضاً كنتائج سائر اللقاءات، إذ إن باسيل لم يتمكّن من الوصول مع كل القيادات السياسية التي بادر الى زيارتها، الى اتفاق حول برنامج واضح او تسوية مقبولة في الملف الرئاسي.

وتعتبر المصادر بأن الفشل الذي أصاب خطوات باسيل يعود الى أن لدى الاخير اهدافاً ضمنية مرتبطة برغبته في أن يكون المرشح الفعلي للرئاسة او أقلّه في أن يكون "صانع الرؤساء"، لذلك تؤكد المصادر أن حراك باسيل هو مجرد تمرير للوقت ربما من اجل محاولة رفع العقوبات الاميركية عنه كي يتمكّن من خوض معركته الرئاسية بشكل مريح ويستطيع حينها طلب دعم حليفه الوحيد "حزب الله".