خبر

بركة العيد تكسرُ الخوف.. الطرقات خير دليل!

في مختلف المناطق اللبنانية وتحديداً في العاصمة بيروت، ازدادت الزحمةُ  كثيراً وسط الأعياد، لاسيما في الشوارع والطرقات الرئيسية وحتى في المتاجر الكُبرى. حقاً، المشهد هذا، وإن كان يشيرُ إلى ضغطٍ على الطرقات، إنّما يكشف عن أن هناك إرادةً لدى اللبنانيين بالاستمرار والعيش والاستمتاع بالأعياد رغم الأزمات الخانِقة.

خلال الأيام القليلة الماضية، كانت لافتة الزحمة الخانقة على أوتوستراد جونيه - جبيل، والأهم هو أنّ تلك الزحمة جاءت وسط أجواءٍ ماطرة. وفي ذلك الحين، ما يتبين هو أنّ الناس لم تأبه لسوء الأحوال الجويّة، بل اندفعت باتجاه الأسواق لتنتقي ما تريد وضمن "ميزانيات مُحدّدة".

في بيروت، لا يمكن إلا أن تُعاين الإزدحام في كلّ مكان وتحديداً في ساعات المساء وما بعدها.. اللحظات رائعة وتحديداً في الأسواق التجارية، حيثُ ترى الأشخاص يتوافدون من مختلف المناطق لمعاينة الزينة والتقاط الصور بجانبها والاستمتاع بما يقدمه الباعة من خدمات للزوار، وبأسعارٍ معقولة وغير مرتفعة تراعي كافة المواطنين.

في جبيل، المشهد أيضاً لا يختلف عن المناطق الأخرى، حيثُ الزحمة قائمة. هناك، الناس تزور المطاعم بكثافة حتى في أيام مُنتصف الأسبوع، وتراها تعانق الأسواق القديمة بشغفِ الحنين والعيد. الأمرُ هذا أيضاً يُترجم في صيدا، حيثُ يقوم الناس أيضاً بالتبضّع من أجل الأعياد وفق الإمكانيات الموجودة، وقد تم لمس ذلك داخل المتاجر والأسواق القديمة.. حتماً، الناس في كل المناطق اللبنانية من اقصاها الى اقصاها تريدُ أن تفرح وأن تبتعد ولو قليلاً عن الضغط القائم والموجود. 

من دون أدنى شك، تعتبرُ تلك الأيام بمثابة لحظات الخير المجيدة.. فمن يكره الزحمة اليومية، سيقول في لحظة من اللحظات: "لا بأس من كلّ ذلك.. فهذا دليل إيجابي والبلد بألف خير".. الناس تنشطُ في كلّ مكان، لا هلع ولا خوف رغم الأزمة.. الناس تُبادر.. تسعى.. تُجاهد من أجل الاستمرار.. فعلاً، المشهدُ رائع، وكل ذلك ببركة العيد الذي يُعتبر بارقة أملٍ لغدٍ أفضل.. وحقاً، سيكونُ أفضل.