كتب صلاح سلام في" اللواء": لم يعد إنحدار الليرة إلى الخمسين ألفاً مقابل الدولار الواحد، محطة صعبة، ويبدو أنها أصبحت قيد أنملة قد يصل إليها خلال الأيام المقبلة، لتزيد الأسعار إلتهاباً، ويزيد معها عدد الفقراء إرتفاعاً.
لن تنفع الدولارات التي يحملها القادمون لتمضية الأعياد بين الأهل والأصدقاء على أرض الوطن، في لجم إندفاعة العملة الخضراء، والحد من تدهور الليرة، طالما بقي أهل الحكم يتلهّون في نقاشات بيزنطية حول شرعية الجلسات الحكومية، وإحتدام معارك الفيتوات بينهم، في كل خطوة يمكن أن تساعد على تبريد نيران المآسي المعيشية، التي أكلت الأخضر واليابس في حياة اللبنانيين.
ويكفي أن يعرف اللبنانيون أن مسؤولاً سياسياً بارزاً قد حصل على سمسرات بمئات الملايين من الدولارات في صفقة نفطية، تمت بالتوازي مع إتفاقية الترسيم البحري، قضت بتوزيع الحصص على الشركات التي ستشارك في عمليات التنقيب والإستثمار في البلوك رقم [٩]، ليدركوا من أية طينة شيطانية جُبِلَ بعض سياسيي هذا الزمن الرديء!
لقد فقد اللبنانيون الأمل، ومعهم الأشقاء والأصدقاء المتحفزون لإخراج لبنان من جهنم الإنهيارات، لأنهم أدركوا عجز المنظومة السياسية الفاسدة، عن إطلاق ورشة الإصلاحات المطلوبة، وفشلها الفادح في إتخاذ أبسط الخطوات الكفيلة في تخفيف وتيرة تناسل الأزمات في مختلف القطاعات الحيوية.
ويكفي أن يعرف اللبنانيون أن مسؤولاً سياسياً بارزاً قد حصل على سمسرات بمئات الملايين من الدولارات في صفقة نفطية، تمت بالتوازي مع إتفاقية الترسيم البحري، قضت بتوزيع الحصص على الشركات التي ستشارك في عمليات التنقيب والإستثمار في البلوك رقم [٩]، ليدركوا من أية طينة شيطانية جُبِلَ بعض سياسيي هذا الزمن الرديء!