خبر

ما لم يُكشف عن حادثة العاقبيّة.. حديثٌ عن فيديوهات مؤلمة ومخاوف من "عنف"!

نشرت صحيفة "آيريش تايمز" الإيرلنديّة مؤخراً تقريراً جديداً تطرّق إلى حادثة تعرّض قوات "اليونيفيل" في لبنان إلى إطلاق نار قبل أسبوعٍ في منطقة العاقبيّة.

وأشار التقرير الذي ترجمه "لبنان24" إلى أنّ الجندي الإيرلندي شون روني الذي توفي جراء الحادثة ونُقلَ إلى بلاده، أمس الأحد، هو أول جندي إيرلندي ضمن قوات حفظ السلام يُقتل خارج إيرلندا منذ 19 عاماً، وهو الأمر الذي يُعتبر صدمة كبيرة.

ووفقاً للتقرير، فإنّ ما زاد الطينة بلّة هو أنّ وفاة روني جاءت في عصر وسائل التواصل الاجتماعي التي أدت إلى انتشار خبر مقتله بسرعة كبيرة، وأضاف: "كل ذلك يعني أن العائلة والأصدقاء والزملاء في إيرلندا استيقظوا على مقاطع فيديو مؤلمة على تطبيق واتساب بعد الهجوم مُباشرة". 

وأوضح التقرير أنّ تلك المقاطع المصورة كانت تنتشر بقوة، ويعتقد أن الناس أرسلوها من دون إدراك الأثر السلبي لذلك، علماً أن البعض شعر بالسوء حيال ذلك. 

وبحسب التقرير، فإنّ أحد المحاربين المخضرمين في "اليونيفيل" وصف أمر انتشار تلك الفيديوهات بـ"غير الجيد على زملاء الجنود الذين تعرضوا للاعتداء".

وأشار التقرير إلى أنّ عنصراً سابقاً في "اليونيفيل" أكد أن ما جرى في العاقبية كان جريمة قتل كاملة، موضحاً أن الأمر أشار إلى مخاوف عن بدء فترة جديدة من العنف في جنوب لبنان.

وأكدت "آيرش تايمز" أن جنود حفظ السلام الإيرلنديين ما زالوا يقومون بقدرٍ هائل من أعمال التوعية في منطقة عملياتهم. وعملياً، فإنّ الجنود اختلطوا مع الناس وكانوا يزورونهم ويشربون القهوة معهم ويشترون حاجياتهم من متاجر المناطق. 

مع هذا، فقد أشار التقرير إلى أنّه ليس من الواضح ما إذا كانت حادثة العاقبية ستدفع إيرلندا لتقييم التزامها مع قوات "اليونيفيل" في لبنان، وأضاف: "الحكومة في إيرلندا لن ترغب في أن يُنظر إليها على أنها تُظهر عدم عزيمة في مواجهة العنف. ولكن حتى قبل الهجوم، كانت الأسئلة تُطرح حول مقدار المساهمة التي تُقدّمها القوات الإيرلندية في مثل هذه الظروف المقيدة".

ونقلت الصحيفة عن مصدر دفاعي قوله إن "هناك شعوراً بأنه يُمكن للقوات الإيرلندية أن تفعل وتقدّم الكثير في أجزاء أخرى من العالم من دون أن تتكلّف الكثير".