خبر

وسط أجواء ديمقراطية وهادئة.. هكذا جاءت نتائج انتخابات الإفتاء في المناطق

شهدت 7 مناطق لبنانية، اليوم الأحد، انتخابات مُفتين لها وهي: طرابلس وعكار وزحلة وراشيا وبعلبك - الهرمل، وحاصبيا - مرجعيون، وذلك وسط استثناء مناطق أخرى من الانتخابات مثل صور، صيدا وجبل لبنان.

وكانت عملية الانتخاب قد حصلت بدعوة من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي أعلن وقوفه على مسافةٍ واحدة من جميع المرشحين في الانتخابات التي توقف حدثاً بارزاً على مستوى لبنان. 
كذلك، فإن الموقف الذي أعلنه دريان جدّد تأكيده رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، اليوم، أثناء إدلائه بصوتهِ في انتخابات إفتاء طرابلس والشمال، إذ أكّد أنّ "اليوم هو مناسبة لتجديد الثقة بالقيمين على هذه الدار الجامعة"، مشدداً على أهمية "التنافس من أجل الخير حتماً"، وقال: "لا تدخلات سياسية ولا اصطفافات في هذه الانتخابات بأي شكل من الاشكال، وجميع المرشحين لهم منا كل المحبة والاحترام".

 

بدوره، قال وزير الداخلية بسام المولوي خلال إدلائه بصوت في انتخابات إفتاء طرابلس: "نحن هنا لننتخب مفتي طرابلس والشمال مفتي الاعتدال، مفتي القيمة الوطنية المضافة، مفتي الاهتمامات الإسلامية التي لا تقل عن اهتماماته الوطنية، مفتي الجمع، مفتي جمع المشايخ وجمع ابناء البلد وجمع الطائفة على رؤية موحدة والحضارة ورفعة مجتمعاتنا ورفعة الوطن".

 

في الواقع، فإنّ ما يميز هذه الانتخابات اليوم هي أنها لا تشهدُ معارك انتخابيّة، في حين أنّ المشهدية تندرجُ في إطار التنافس بين المشايخ والعلماء. أما في ما خص النتائج فقد جاءت على النحو التالي:

 

1- فوز المفتي محمد إمام بمنصب مفتي طرابلس والشمال.

 

2- فوز الشيخ بكر الرفاعي بمنصب مفتي بعلبك الهرمل.

 

3- فوز الشيخ وفيق حجازي بمنصب مفتي راشيا.

 

4- فوز الشيخ حسن دلّة بمنصب مفتي مرجعيون وحاصبيا.

 

5- فوز الشيخ علي الغزاوي بمنصب مفتي زحلة والبقاع. 

 

6- فوز الشيخ زيد بكار بمنصب مفتي عكّار.

 

لماذا استثنيت صيدا وصور وجبل لبنان؟

 

على صعيد صيدا، تقولُ مصادر مطّلعة على أجواء شؤون الإفتاء لـ"لبنان24" إنّ إستثناء المدينة من الانتخابات أساسهُ عدم وجود قابلية لإجراء انتخابات هناك في الوقت الراهن لكن هذا الأمر قد يتحدد في مرحلة لاحقة استناداً لقرار من مفتي الجمهورية، مشيرة إلى أنّ الاتفاق بين فاعليات المدينة كان باتجاه الإبقاء على المفتي سليم سوسان في منصبه. 

 

أمّا في ما خصّ صور، فإن الأمر مشابه للوضع في صيدا، وقد يكون هناك توجه لاحق لإجراء انتخابات فيها، علماً أن عدد المشايخ السنة المؤهلين للترشح ليس كافياً، بحسب المصادر. 

 

وفي ما خصّ جبل لبنان، فإنَّ الإستثناء جاء باعتبار أنّ المفتي محمد علي الجوزو مستمرّ بمنصبه حتى الوفاة وهو أمرٌ سائد حالياً، علماً أن هناك مرشحين بارزين لخلافته هما: الشيخ محمد هاني الجوزو والشيخ رئيف عبدالله.