خبر

بوداي وزحلة.. ميلاد البقاع بألف خير

على الرغم من كل الظروف الصعبة التي يعيشها البقاعيون، كما سائر المناطق اللبنانية، الا انّ بهجة الاحتفال لم تغب عن بعض القرى والمدن بعيد الميلاد المجيد، وإن كانت السنوات السابقة تحمل اشكالاً مختلفة من الاحتفال بمظاهر أكثر فرحاً، حيث كانت معظم الأسواق تكتسي زينة الميلاد، وتزين المغارة كنيسة سيدة المعونات في المدينة قرب القلعة الأثرية.  

 

وكذلك تشهد الحركة التجارية مزيدا من التراجع، ويعزي أصحاب المحال السبب الى الغلاء، وتبدل الأولويات، حيث بدأت البرودة القاسية، ومعها التحدي اليومي لتأمين مواد التدفئة في ظل ارتفاع أسعار المازوت والحطب على حد سواء.  

 

 

 

ولكن يبقى الميلاد حاضراً بمعاني الإنسانية والألفة والاخوة بين سائر أبناء المنطقة، وللمرة الأولى اُقيم في منطقة بوداي شرقي بعلبك "معرض الميلاد 2022" بعدما اُضيئت شجرة الميلاد أمس بحضور فعاليات من المنطقة ورجال دين، وسط حضور شعبوي كبير من أبناء البقاع. ويستمر المعرض حتى 5 كانون الثاني في القرية الزراعية، ويتخلل أنشطة فنية وثقافية وبيع مواد مصنوعة يدويا ومونة.  

 

 

وعلى الرغم من برودة الطقس الا انّ المعرض الذي اُقيم بمبادرة من "الجمعية اللبنانية للدراسات" شهد حضوراً كبيراً بما يثبت انّ المنطقة تحتاج ايضاً الى نفحات إيجابية واحتفاليات تُعيد إليهم الأجواء الاحتفالية ومظاهر الفرح.  

 

 

 

احتفالية زحلة  

 

وفي زحلة ايضاً، كما كل عام يحتفل الزحلانة ومناطق الجوار بعيد الميلاد المجيد بنشاطات مختلفة واجواء حماسية، وتستقطب المدينة خلال الأسبوعين الأخيرين من السنة حركة زوار كثيفة من البقاع وبيروت وسائر المناطق. وتستقبل Zahle Christmas Village يوميا الزوار في حوش الامراء بمعرض ميلادي، يتخلل أنشطة واعمال حرفية وتوزيع هدايا. 

 

 

وهكذا بوداي وزحلة، تشكلان نموذجا لسائر المناطق البقاعية، باختلاف انتماءات أبنائها، فيجمعهما الميلاد المجيد ومعاني العيد الحقيقية التي تقوم أولا على العطاء ومشاركة الاخر. وعلى أمل بأن ينعم البقاعيون بليلة ميلاد دافئة تلهب برودة وصقيع كانون الأول.