بالرغم من التراجع الكبير الذي عبر عنه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في مقابلته الاخيرة، والتي اوحى خلالها انه يعيد ترطيب الإجواء مع حزب الله، الا ان أجواء الحزب تفيد أنه "غير راض".
وبحسب مصادر مطلعة "فإن الحزب يرى ان ردة فعل باسيل كانت مقصودة اذ اراد توجيه رسالة رئاسية للحزب ووضعه تحت التهديد والضغط، وهذا ما لا يمكن للحزب ان يقبله او ان يقدّم اي تنازل في ظله".
وتؤكد المصادر "ان الاتصالات لا تزال مقطوعة بين الحليفين لكن في المقابل فإن الحزب سيستمر في منع اي هجوم اعلامي او سياسي ضد التيار الوطني الحر ورئيسه".
في المقابل كان لافتا انه فيما لم تتبنَ أيّ جهّة حتّى الآن ترشّيح قائد الجيش جوزاف عون للرئاسة رسميّاً فان باسيل اعلن بصراحة معارضته إنتخاب عون وسليمان فرنجيّة معا.
وفي رأي أوساط سياسيّة في "فريق الثامن من آذار" أنّ باسيل مستمرّ بانتهاج التعطيل في موقع رئاسة الجمهورية ويعمل على نسف أيّ مسعى توافقيّ وتصعيب المهمّة أكثر على "حزب الله" و"حركة أمل" عبر منعهما من التوصّل لمرشّحٍ جامعٍ، فيما وزّع أصوات نوابه في الجلسة الأخيرة بين الأوراق البيضاء وتلك الملغاة على الرغم من إدّعائه أنّ تكتّله سيبدأ بالتصويت لأحد المرشّحين".