خبر

"الكتائب" تلفت الأنظار بموقفٍ لافت.. ما علاقة "حزب الله"؟

لوحظ أنّ حزب "الكتائب اللبنانية" كان من أكثر الأطراف المسيحية قبولاً لفكرة الحوار بشأن ملف رئاسة الجمهوريّة مقارنة بالأطراف الأخرى، وما تبيّن هو أنه لا شروط مُسبقة منه بشأن آخر دعوة للحوار من رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وتقول مصادر سياسيّة مقرّبة من "الكتائب" إنّ ملف الرئاسة بات يحتاجُ إلى حلحلة فعليّة لأنّ البقاءَ ضمن الحلقة المُفرغة لا يعني إلا استمراراً في الفراغ الرئاسيّ، وأضافت: "المشكلة أن بعض الأفرقاء ما زالوا يحاولون الإنغماس في لعبة التعطيل، وهذا الأمر لا يجب أن يستمرّ".

وعملياً، فإنّ مبادرة "الكتائب" باتجاه الحوار كانت صريحة وعلنيّة في حين أن "القوات اللبنانية" و "التيار الوطني الحر" يحاولان حالياً الالتفاف على دعوة برّي للحوار. إلا أنه في المقابل، فإنّ هذا الالتفاف قد لا يُترجم مقاطعة لجلسة الخميس المقبل التي أكد بري أنها ستكون للتشاور بين الكتل النيابية. وفي حال حصلت أي مقاطعة، عندها سيبرزُ مسار التعطيل أكثر، وبالتالي ستتجه الأمورُ نحو تعقيدات أكثر. 

ووسط ذلك، فقد توقفت مصادر سياسيّة مقربة من "الثنائي الشيعي" عند نقطة تأثير حوار "حزب الله - الكتائب" على قبول الأخيرة بدعوة الحوار، وقالت: "لا يُمكن نفي وجود إشارات إيجابية بين الطرفين في مكانٍ ما، لكنّ الأهم هو الوصول إلى الحوار والتوافق وهذه الفكرة يتبناها حزب الله وبدأ حزب الكتائب يلاقيه بها انطلاقاً من ضرورة إنهاء مشهدية انتخاب الرئيس التي باتت فارغة كل أسبوع".
وختمت: "الأساس في كلّ أمر هو استئناف الحوار تحت قبة البرلمان، وما فعله بري في هذا الإطار هو عينُ الصواب".