فيما لا يزال الملف الرئاسي في لبنان يراوح مكانه، لا بل يزداد تعقيداً، برزت زيارة لافتة في توقيتها، لقائد الجيش العماد جوزاف عون الى دولة قطر، التقى خلالها وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس الأركان القطري سالم بن حمد بن عقيل النابت، اللذين أشادا بأداء الجيش في حفظ استقرار لبنان وصون سلمه الأهلي على الرغم من التحديات التي فرضتها الأزمة الحالية في البلاد.
وقد شكر قائد الجيش المبادرات المتكررة لقطر لمساعدة الجيش اللبناني خلال هذه المرحلة، كما بحث في علاقات التعاون بين جيشي البلدين وسبل استمرار الدعم القطري للجيش اللبناني بهدف مساعدته على تجاوز الصعوبات الراهنة.
وفي هدا السياق كتبت" الديار": توجه قائد الجيش امس الى قطر في زيارة تلبية لدعوة رسمية من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن ال ثاني. وقال بيان لقيادة الجيش ان البحث سيتناول سبل استمرار دعم الجيش خلال هذه المرحلة.
الى ذلك علمت الديار من مصدر موثوق ان السفيرة الفرنسية ان غريو التي التقت مؤخرا الرئيس بري ابدت حرصا واضحا على الاطلاع منه على اخر تفاصيل التطورات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي، معربة مرة اخرى عن تاييدها للحوار والتوافق بين اللبنانيين للاسراع في انتخاب الرئيس الجديد واستكمال الاصلاحات مشيرة الى ان فرنسا تقدم كل الدعم للبنان في هذا الاتجاه.
وفي المعلومات ايضا بعد القمة الاخيرة بين الرئيسين الفرنسي والاميركي ماكرون وبايدن، جرى التاكيد على التعاون بين الحانبين حول الملف اللبناني والاستحقاق الرئاسي.
وقال المصدر ان واشنطن تبدي دعمها وتعاونها مع المساعي والحراك الفرنسي. وان الفريق الفرنسي الذي يتابع هذا الموضوع بتوجيهات مباشرة من الرئيس ماكرون جمع المزيد من المعطيات حول هذا الاستحقاق للانتقال الى مرحلة اخرى في هذا الشان. وهناك تواصل لم ينقطع مع السعودية التي تحرص حتى الان على التريث والحذر ولا تعطي موقفا مفصلا حول انتخاب الرئيس الجديد لكنها تشجع على انتخاب رئيس يوصف بانه رئيس ثقة قادر على الاصلاح وبناء علاقات موثوقة مع المجتمع الدولي والدول العربية.
وفي شان الموقف الاميركي وصف مصدر مطلع زيارة نائب وزير الخارجية الاميركي السابق ديفيد هيل للبنان بانها زيارة استطلاعية، لكنه اشار الى ان اجواء لقاءاته ومحادثاته تفيد بان واشنطن تفسح في المجال للتحرك الفرنسي ولا تضع فيتو على اسم اي مرشح للرئاسة.