خبر

الجلسة الحوارية معلّقة على «الجواب النهائي» للقوات والتيار

يستعدّ رئيس مجلس النواب نبيه بري لإطلاق الحوار الرئاسي عبر مشاورات بدأها مع الكتل النيابية لاستكشاف مناخاتها وقياس مدى نضج الأجواء للبدء بالحوار المنشود في فترة الأعياد وما بعدها.
ووفقا لمعلومات" الديار" حتى الامس ، فان الاجواء النيابية هي افضل من السابق، وتؤشر الى ان هناك تجاوبا كبيرا واسعا ومتناميا مع الدعوة، لكن الامور لم تحسم بانتظار موقف الكتلتين المسيحييتين الكبيرتين للقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، مع العلم ان الطرفين حرصا على الايحاء بانهما لا يمانعان في اجراء الحور لكن لكل منهما رؤيته او شروطه في هذا الشأن.

وبانتظار الجواب النهائي في اليومين المقبلين، علمت «الديار» انه في حال حسم الاجماع والتوافق على الشروع بالحوار فان جلسة الخميس  المقبل ستتحول الى جلسة حوار لم يتبلور شكلها واليتها.
ووفقا للمعلومات فان هناك جهوزية لمثل هذه الجلسة في المجلس النيابي، ربما في القاعة التي عقد فيها الحوار سابقا بحضور رؤساء الكتل وممثليها.
وقالت مصادر نيابية ان هذا التفصيل في شكل الحوار سيكون محسوما على ضوء اكتمال مواقف الكتل النيابية من الدعوة، مع العلم ان غالبية الكتل عبرت عن تاييدها لدعوة بري باستثناء كتلتي القوات والتيار اللتين تريثتا في اعطاء موقف نهائي يفترض ان يكون محسوما مطلع الاسبوع.
اما جدول اعمال الجلسة الحوارية فهو محصور ببند واحد الاستحقاق الرئاسي، كما عبر الرئيس بري، ولن يتناول اي موضوع آخر.
واذا ما سارت الامور بشكل ايجابي مع دعوة بري  فان جلسة الخميس الحوارية لن تكون الوحيدة والحاسمة بالنسبة للاستحقاق الرئاسي، وسيحتاج الامر لاكثر من جلسة كما قال مصدر نيابي لـ «الديار» امس، لافتا الى» انه من الصعب ان نتوصل في جلسة واحدة الى التوافق على انتخاب رئيس الجمهورية لان الخلافات القائمة تحتاج الى مناقشات لكل الجوانب المتعلقة بهذا الاستحقاق خصوصا في ظروفنا الراهنة».
واضاف « لكن رغم ذلك فان اهمية الجلسة الحوارية الاولى هي انها تفتح الباب امام مرحلة جديدة اكثر ايجابية ويبنى عليها لانتخاب رئيس الجمهورية والخروج من دائرة التحدي الى مساحة التوافق».
وفي شأن الموقف من دعوة الرئيس بري للحوار قال عضو تكتل الجمهورية القوية النائب ملحم رياشي للديار امس: «اننا لا مانع لدينا في الحوار، لكن التوجه للتكتل قبل اجتماعه يوم الاثنين (غدا) هو ان يحصل الحوار بين كل دورة ودورة من انتخاب رئيس الجمهورية في الجلسة، والا يكون بديلا لجلسات الانتخاب ومسار الديمقراطية والدستور لهذا الاستحقاق».
وحرص على القول ان هذا التوجه هو الموقف المبدئي، لكن التكتل سياخذ الموقف النهائي في اجتماعه وسيكون موقفا دقيقا وواضحا.
من جهته قال مصدر نيابي في التيار الوطني الحر لـ «الديار» ان تكتل لبنان القوي سيعلن موقفه في هذا الشان في اجتماعه يوم الثلاثاء، لكنه لم يستبعد ان يعلن رئيس التيار جبران باسيل موقفا من الدعوة للحوار في حديث تلفزيوني اليوم.
واضاف «ان اجواء التكتل تجاه موضوع الحوار ايجابية عموما لاننا نعتقد ان لا بديل عنه، ونحن لا نمانع في الحوار والتوافق على الاستحقاق، لكننا لم ناخذ بعد موقفا من دعوة الرئيس بري».
ولفت الى ان الحوار يحتاج الى مناخ مناسب لان اي تصعيد او تصرف تصعيدي او توتيري كما حصل مؤخرا باجتماع محلس الوزراء للحكومة المستقيلة يؤثر حكما على الحوار. والشرط الاساسي للذهاب الى الحوار هو الذهاب في مناخ ملائم في هذا الاطار.