بيار الأشقر: دوماً مستعدون
ولعل ما شهدته الاسابيع الماضية، من إعادة افتتاح للفنادق الكبيرة في بيروت، خير دليل على تعويل هذا القطاع على الموسم الشتوي، وقد أشار نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر، إلى أن قطاع الفنادق هو في جهوزية تامة لمواكبة أي موسم سياحي، مشدداً على أن القطاع يعول على الأيام الـ10 في عطلة الأعياد لتنشيط الدورة الإقتصادية.
ولفت الأشقر في حديث عبر "لبنان 24" إلى أن النسبة الأعلى للسياح الذي سيصلون بيروت في فترة الأعياد، تضم العراقيين والأردنيين والمصريين، في حين أن عدداً لا بأس به من الجنسيات الأخرى قد تصل إلى بيروت في فترة العيد، لكنه يوضح أن القسم الأكبر يبقى للبنانيين الذي من المتوقع أن يصل عددهم إلى حوالي 600 ألف شخص من دول الخليج والدول الإفريقية، إلا أن هؤلاء السياح، لن يقصدوا الفنادق، بل سيستقرون في المنازل العائلية، خصوصاً وأن الأيام ال5 الأولى هي لعيد الميلاد الذي يمضيه اللبنانيون في المنازل.
وتابع: "لكن في نهاية العام تنشط الفنادق والمطاعم والمقاهي مع ارتفاع لافت في نسبة الإشغال في بيروت وجوارها، وكذلك في المناطق التي تحتوي على وجهات ومراكز سياحية مهمة"، مشيراً إلى أن نسبة التشغيل في الفنادق ستصل إلى 65 و70% وفي المناطق الرائجة قد تصل النسبة إلى هذه الأرقام أيضاً لا سيما في عيد رأس السنة.
وأعرب الأشقر عن أسفه لعدم وجود كبار الفنانين في حفلات رأس السنة، متوقعاً أن يتوزع السياح على المناطق الرائجة ومناطق التزلج لتمضية ليلة رأس السنة، مشيراً إلى أن الفنانين لا يمكنهم الإرتباط في اللحظة الأخيرة بحفل، خصوصاً وأن دولاً عدة قد عمدت الى التعاقد مع الفنانين قبل فترة طويلة وعلى الأقل قبل 6 أشهر.
قطاع المطاعم: نعول على هذا الموسم
أسف الاشقر انتقل بدوره إلى قطاع المطاعم، الذي يعول بدوره بشكل كبير على هذا الموسم، خصوصاً وأن الرحلات الجوية ناشطة والحجوزات كاملة، لتعويض خسائره في السنوات الماضية، ولتعويض الخسائر التي يتكبدها يوماً بعد يوم ، نتيجة الإرتفاع الجنوني في أسعار الدولار في السوق الموازية، إضافة إلى كلفة التشغيل العالية.
وأكد مصدر في قطاع المطاعم عبر "لبنان 24" أن القطاع يعول على السماح للمطاعم بالتسعير بالدولار، لإدخال العملة الصعبة إلى هذا القطاع، والذي يعود بالفائدة على العمال فيه، وبالتالي على نوعية الخدمة، مشدداً على أن هذا القطاع بات على أهبة الإستعداد لاستقبال موسم الأعياد.
وهكذا تبقى الأنظار شاخصة إلى أيام الأعياد في لبنان، عسى أن تحمل بعضاً من الفرج والأمل والإيجابية لهذا الوطن، وأن يكون العام الجديد بداية أمل بغد أفضل.