عرضت المذكرة العناية التاريخية للبطريركية بهذه الغابات ومحافظتها عليها سليمة خضراء حتى الحرب اللبنانية حين انتشرت فيها قوى عسكرية، أقدمت على قطع مئات الأشجار المعمّرة، بالإضافة الى ما قام به تجار الاخشاب وسواهم من التعديات على الغابات المذكورة.
وأشارت المذكرة الى اليباس المتزايد في الغابات مشكلاً بيئة صحية مؤاتية للحشرات التي تفتك بالاخضر.
وطالبت المذكرة بوضع خطة حماية علمية للغابات المذكورة تنفذ على مراحل،المباشرة برفع اليباس من الغابات سواء المطروح على الأرض او الذي لا يزال في أشجاره، تفعيل مراقبة وزارة الزراعة على أعمال التشحيل ورفع اليباس.
وأكدت المذكرة حرص البطريركية المارونية على التعاون مع وزارة الزراعة لانتداب ممثل عنها يتولى الاشراف المتواصل على أعمال التشحيل والتنظيف.
وحمل الوزير الحاج حسن الوفد تحياته واحترامه للبطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي، مقدرا مبادرة البطريركية وحرصها على حماية هذه الغابات المندرجة في اطار الثروة الوطنية الثمينة.
وقال: "اننا نتبنى هذه المذكرة المبنية على واقع الحال القائم، وسوف نقسم عملنا الى مرحلتين الاولى تتعلّق بالمعالجة السريعة من خلال التشحيل التقليدي المعروف باشراف متواصل من فنيي الوزارة، كما تطالب البطريركية، والثانية تتعلق بوضع الخطة العلمية المتكاملة المطلوبة بالتنسيق مع وزارة البيئة والجهات المختصة".
وشرح ان "المرحلة الثانية طويلة الأجل وتحقيق عناصرها يتطلب فترة زمنية متوالية، لكن المهم أن نضعها مع آلياتها التطبيقية، التي تظل موضوع متابعة متعاقبة لتحقيقها".
وشكر الخوري الآغا للوزير الحاج حسن تجاوبه السريع مع ما تضمنته مذكرة البطريركية من مطالب، آملاً ان يقوم بجولة اطلاع ميدانية على أرض الواقع.