خبر

الصخب السياسي الى انحسار وحزب الله لن يغفر لباسيل "فاولين"

الصخب السياسي الذي إفتعله رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل بعد جلسة مجلس الوزراء، بدأ بالانحسار، في وقت يُرتقب ان تشكل الجلسة النيابية التاسعة اليوم لانتخاب رئيس الجمهورية مناسبة لتكرار مواقف التصعيد والاتهام المتبادل بين مختلف النواب والكتل بشأن مسار الجلسة، الذي سيبقى منضبطا، حتى إشعار آخر، على ايقاع تطيير النصاب قبل الدورة الثانية.

وعلى رغم حرص حزب الله والتيار الوطني الحر على " ضبضبة" الخلاف ومنع تصعيده، الا أن أحد الشخصيات السنيَة المتحالفة مع الحزب  كشف في لقاء خاص "ان الخطأ القاتل الذي ارتكبه باسيل يتمثل في إتهام الامين العام الحزب ضمنا بالكذب بحديثه عن "الوعد غير الصادق"، والتلويح بورقة التقسيم".

وقال "إن حزب الله لن ينسى لباسيل هذين "الفاولين" وستكون لهما تداعيات على العلاقة المستقبلية بينهما، لا سيما بعد كشف باسيل امام مناصريه في زيارته الاخيرة لباريس انه ابلغ نصرالله ان ضمانته له ليست كافية، في سياق الحديث عن الضمانات المطلوبة لدعم باسيل ترشيح فرنجية".

وقال النائب المذكور "إن عدم تحديد موعد لباسيل للقاء نصرالله بعد زيارة باريس هو رسالة انزعاج واضحة من الحزب".

في المقابل، بدا لافتاً الكلام الذي بات يُشاع في أوساط "التيار الوطني الحر" عن قدرة رئيس مجلس النواب نبيه بري على تطويع الاستحقاقات السياسية بالطريقة التي يشاء.

واعترف نوابٌ من "التيار" بنجاح تعاون بري مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مؤخراً في إتمام انعقاد جلسة الحكومة خلافاً لما يريده "التيّار"، معتبرين أنّ هذا الأمر يؤكّد أن المعركة صعبة مع فريق لديه إمكانية لتمرير الأمور التي تهم الناس وتجد صدى شعبيا بالتنسيق والتعاون، ومن دون اتاحة الفرصة للفريق المعارض لتحويل الامر الى منازلة طائفية.