كتب جان فغالي في" نداء الوطن": هل من أوراق أخرى ما زالت في جعبة باسيل؟"اللامركزية على الارض"، فهل هي دعوة إلى تطبيقها بالقوة؟ وكيف تكون «القوة» في هذه الحال؟ هل من خلال استخدام ورقة الموظفين المحسوبين على «التيار» أو من طائفة معينة؟ هل تؤدي هذه الخطوة إلى نوع من عصيان مدني أو وظائفي؟ والأهم من كل ذلك، هل يتجاوب الموظّفون مع مثل هذه الدعوات؟ ماذا لو طُلِب من مواطنين، في مناطق معينة، عدم تسديد الرسوم والضرائب، بل إقرار «اللامركزية المالية»؟ فهل يكون البلد أمام موجةٍ من التمرد؟
لا يُستهان على الإطلاق بما يخطط له النائب جبران باسيل، وإذا ذهبنا أبعد من ذلك لأمكننا القول: «إن باسيل اليوم، عام 2022، هو أشبه بالعماد ميشال عون عام 1989، آنذاك رُفِض أن يكون هو رئيس الجمهورية، فأعلن «حرب التحرير» على مَن رفضوه رئيساً، اليوم، وبعد ثلاثة وثلاثين عاماً، لا يتجاوب «حزب الله» مع باسيل، فيشنُّ رئيس «التيار» عليه «حرب اللامركزية على الارض»، فهل تلقى هذه «الحرب» مصير حرب التحرير؟
لا النائب باسيل هو العماد ميشال عون. ولا ظروف 2022 هي ظروف 1989. ربما الجامع المشترك هو المشاريع المحفوفة بالمخاطر وغير المضمونة النتائج، والبعض يسميها «مشاريع انتحارية».
لا النائب باسيل هو العماد ميشال عون. ولا ظروف 2022 هي ظروف 1989. ربما الجامع المشترك هو المشاريع المحفوفة بالمخاطر وغير المضمونة النتائج، والبعض يسميها «مشاريع انتحارية».