خبر

صدمة باسيل.. و رهان قمة عمّان

كتب صلاح سلام في " اللواء": ردود الفعل على الجلسة الوزارية الإستثنائية فتحت الأبواب على واقع سياسي جديد، يبدأ بعملية خلط أوراق التحالفات السائدة منذ فترة، مثل تفاهم مار مخايل بين حزب الله والتيار العوني، وقد يصل إلى ترميم جسور التواصل مرة أخرى بين خصمين لدودين، كالتيار والقوات مثلاً، مما قد يؤدي إلى كسر الصورة النمطية المستمرة منذ فترة ليست قصيرة، وأحدثت خللاً مؤذياً في التوازنات الداخلية.

من المبكر الحديث عن طلاق وشيك بين الحزب والتيار، رغم قوة الضربة التي تلقاها باسيل من الحليف الأقرب، وبغض النظر عن التصعيد المتعمّد، والذي إتخذ طابع الكلام الشعبوي، في نفخ العضلات ولغة التحديات والتهديدات في المؤتمر الصحفي لرئيس التيار، والذي وصل إلى حد التلويح بـ«الوعد غير الصادق»، والتأكيد على أن «دورنا هو سلاحنا» غامزاً من سلاح الحزب، وما يمارسه من ضغوط على الحلفاء قبل الخصوم.
ولكن من الممكن الرهان على مشهد سياسي جديد، بالموازاة مع القمة الإقليمية التي ستشهدها العاصمة الأردنية في العشرين من شهر كانون الحالي، ويحضرها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الإيراني رئيسي وحضور الرئيس الفرنسي ماكرون، حيث سيكون الملف اللبناني في صلب المحادثات المتعددة الأطراف والمعنية بالوضع اللبناني.
فهل تصح توقعات المتفائلين بنتائج قمة عمّان؟