لم يتضح بعد مسار الجلسة المقبلة لمجلس النواب المخصصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يوم الخميس في الثالث عشر من تشرين الاول، في ضوء استمرار الاجتماعات واللقاءات بين مختلف الكتل النيابية والاطراف السياسية. لكن الواضح حتى الساعة ان نواب "التيار الوطني الحر" يتجهون لمقاطعتها باعتبارها تصادف ذكرى 13 تشرين الأول 1990 حين تمت الاطاحة بالعماد عون من قصر بعبدا.
ومع إستمرار الحراك الانتخابي في صفوف نواب المعارضة والتغيير والنواب المستقلين، عُلم أن الجلسة المقبلة أو الجلسة التي ستليها على أبعد حد ستكون الجلسات الأخيرة للسير بالنائب المستقل ميشال معوض إذا لم يتخطَ رقمه ال 60 نائبا، وأن "هذه الجبهة" سوف تدخل في إسم مستقل جديد، سيكون في الأغلب، النائب نعمة افرام.
وتفيد اجواء اللقاءات والإتصالات التي تجري ببن هؤلاء النواب، ان افرام قد يحظى بتأييد اوسع من معوض في صفوف النواب السنّة والنواب التغييريين، ومن الممكن أيضاً أن يؤيده نواب هم حالياً في صف داعمي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وربما نواب من "التيار الوطني الحر" من "تحت الطاولة".
واشار "مصدر نيابي معارض" الى أن افرام حضر عددا من الإجتماعات التي عقدها نواب مستقلون في الأيام الماضية".
السنّة يكثفون تحركهم
في المقابل يعمل النواب السنّة بشكل مكثف على تعزيز كتلتهم النيابية وزيادة تحالفاتهم لرفع عدد اصواتهم لي المجلس النيابي الى اكثر من 10 اصوات للتأثير في الانتخابات الرئاسية.
وبحسب مصادر مطلعة فإن التصويت بإسم "لبنان" لم يعد وارداً في الجلسة النيابية المقبلة، بل ان التوجه هو لاختيار شخصية وتسميتها لرئاسة الجمهورية.
ويحاول هؤلاء النواب تكرار تجربة "كتلة التغيير" التي صوتت لشخصية سياسية بغض النظر عن القدرة على ايصالها الى قصر بعبدا.