خبر

عون ينعى التأليف الحكومي.. والمفتي يحذّر من الشغور الرئاسي

تراجعت حظوظ التأليف الحكومي تحت وطأة إحكام رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، مدعوما بموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، قبضة شروطه على طاولة المشاورات الرئاسية، وقد بدا لافتاً في هذا الإطار الكلام الذي قاله رئيس الجمهورية ميشال عون أمس أمام وفد جامعة الدول العربية برئاسة الأمين العام المساعد السفير حسام زكي، والذي بدا من خلاله كمن ينعى عملية تشكيل حكومة جديدة قبل انتهاء ولايته، إذ نقل المكتب الإعلامي للقصر الجمهوري أنّ عون أبلغ زكي أنّ "الأولوية المطلقة يجب ان تكون راهناً لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأنّ وجود الرئيس أساسي لتشكيل حكومة جديدة وليس العكس". وكتبت" نداء الوطن": اذ رأت أوساط مواكبة للاتصالات الحكومية في كلام رئيس الجمهورية مؤشرات تدل على أنه "بات يميل إلى نسف جهود التأليف ما لم يقدّم الرئيس المكلف نجيب ميقاتي تنازلات إضافية تتماهى مع شروط باسيل الوزارية"، لفتت في المقابل إلى أنّ "ميقاتي أصبح يستشعر جدياً هذا الواقع وقد وضع البطريرك الماروني بشارة الراعي خلال زيارته بكركي الخميس في أجواء العراقيل والشروط التعجيزية التي يضعها رئيس "التيار الوطني" في طريق التأليف، ما ينذر بوجود نوايا مبيّتة تعمل عن سابق إصرار على تعطيل تشكيل الحكومة بموازاة العمل على عرقلة إنجاز الاستحقاق الرئاسي".

وأمس استرعى الانتباه تصويب مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في رسالته إلى اللبنانيين لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على مخاطر الشغور الرئاسي و"استسلام العاملين في الشأن العام للفراغ المفروض كما حصل في السابق من أجل الإرغام على الذهاب في النهاية باتجاه المرشح المعيّن".

وأضاف: "إنّ الذي يحصل مع الرئاسة، حصل مثله وأكثر مع رئاسة الحكومة، وكيف تدار دولة من دون سلطة تنفيذية فاعلة وكاملة الصلاحيات؟ (...) هكذا، وبدلاً من فراغ واحد في الرئاسة، يصبح هناك فراغان، في الرئاسة وفي الحكومة"، معتبراً إنه إذا كان صحيحاً أنّ "عهد اللادولة بدأ، لكنّ الصحيح أيضاً أنّ هناك من ينفرد بالتخطيط والإدارة وممارسة التعطيل".
وكتبت "اللواء": مع تبدل الأولويات في بعبدا، وإيلاء الاهتمام لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، توقع مصدر نيابي ان تتحول بعبدا إلى منصة للمطالبة بانتخاب رئيس ضمن المهلة الدستورية والتحذير من مخاطر الفراغ الرئاسي.

وكتبت "البناء": اللافت كان تركيز الرئيس عون خلال لقائه زكي على انتخاب رئيس الجمهورية كأولوية اكثر من تشكيل الحكومة، ما قد يؤجل تأليف الحكومة الى ما بعد انتخاب الرئيس.