خبر

نعمه محفوض رئيساً لنقابة المعلمين... معركة غير متكافئة؟

يعود نعمه محفوض رئيساً لنقابة المعلمين في المدارس الخاصة بعد 5 سنوات على إسقاطه، كان قبلها نقيباً لـ 12 سنة متتالية أو 3 دورات انتخابية. يرفض اتهامه بأنه مرشح السلطة قائلاً: "ليحاسبوني على أدائي في الشارع وصوتي المرتفع والذي لم ولن تتحمّله بعض المؤسسات التربوية الخاصة الكبيرة، ما جعلها تضع فيتو على ترشيحي وتنعتني بزعيم الثورة المدرسية".


يخوض محفوض استحقاقاً محسوم النتائج سلفاً، بعدما جمع ممثلين عن حزب الكتائب وحزب القوات وحزب الوطنيين الأحرار وتيار المردة وحركة أمل وتيار المستقبل والجماعة الإسلامية ومدارس المقاصد. ولدى سؤاله لماذا أبقى لائحته مفتوحة من 11 عضواً وما إذا كان ترك المقعد الـ 12 لحزب الله، قال: "لا يمكن تغييب الطائفة الشيعية من النقابة، ومن بين المرشحين الـ 34 هناك مرشحان شيعيان فقط، الأول محسوب على حركة أمل والثاني على حزب الله".

إعلان التيار الوطني الحر انسحابه من الانتخابات ترشيحاً وترك الحرية للمحازبين الاقتراع لمن يريدون خلط الأوراق وجعل المعركة غير متكافئة بين لائحة محفوض ولائحة المجموعة المستقلة التي تضم 6 نقابيات ونقابياً واحداً.

وقال مسؤول المكتب التربوي في التيار الوطني الحر، روك مهنا، إن مقاطعة التيار للاستحقاق ألغت المنافسة، عازياً عدم خوض المعركة إلى أن المعلمين غير متحمسين وغير قادرين على الوصول إلى مراكز الاقتراع بسبب الكلفة المرتفعة للوقود، لافتاً إلى أن "كنا نتمنى لو صدرت النتائج بالتزكية وتم التوفير على المعلمين عناء الانتقال". 

أما النقابي أنطوان مدوّر فسحب ترشيحه لأنه لم يوفّق كما يقول لـ"الأخبار"، في الدور الذي أراد أن يقوم به وهو التوفيق بين اللائحتين وإيصال مجموعة "نقابيات ونقابيين بلا قيود" إلى المجلس التنفيذي للنضال من الداخل بحيث يكون التأثير أقوى. ومع أن مدوّر بقي مصرّاً على أنه لم يترشح باسم التيار الوطني الحر، إلا أن محفوض يقول العكس، ويشير إلى أن التيار أدرك أن معركته خاسرة منذ العام الماضي، ولم يجد هذا العام سبباً لتعطيل الانتخابات على غرار العام الماضي عندما شكا لدى وزارة العمل من النظام الداخلي.


توافق رئيسة لائحة مجموعة نقابيات ونقابيين، لونا سمور، على ما جاء في برنامج لائحة "الصمود النقابي" من رفض حرمان معلمي المدارس الخاصّة من تقديمات الدولة والحفاظ على وحدة التشريع بين الرسمي والخاص، وتصحيح قيمة الرواتب والمداخيل واستمرار تقديمات صندوق التعويضات والتعاضد وغيرها من القضايا، لكن استوقفها الكلام على مواجهة المنظومة في حين أن اللائحة الأولى تضم كل أحزاب المنظومة. نفت سمور أن تكون المجموعة قد تمسكت بحجم تمثيلي، إنما كانت المسألة الأساس بالنسبة إليها الاستقلالية ورفض ركوب بوسطة "أحزاب السلطة".