خبر

النواب السنّة "بيضة القبّان"؟

لاحظ بعض السياسيين القارئين جيدًا في مدلولات نتائج التصويت في الجلسة الأولى لإنتخاب رئيس للجمهورية يوم الخميس في 29 ايلول الماضي أن ما أظهرته هذه النتائج جاء مخيّبًا لآمال من كانوا يعتقدون أن أكثرية النواب السنّة سوف تتوحدّ حول تصورّ موحد للإستحقاق الرئاسي

إلا أن وقائع هذه الجلسة أظهرت تشتّتًا واضحًا في توجهّات النواب السنّة، حيث توزّعت الأصوات على الشكل التالي

-أصوات، ولو قليلة، صبّت في مصلحة "الورقة البيضاء"، وهم النواب الذين يتماهون مع محور"الممانعة" في الخيارات الوطنية الكبرى

- أصوات إختارت النائب ميشال معوض كخيار من ضمن خيارات المعارضة المسمّاة بـ"السيادية". 

- أصوات ذهبت إلى خيار التصويت لـ"لبنان"، وهو خيار اللاقرار، في إنتظار جلاء المواقف النهائية

- أصوات غابت عن الجلسة

وهكذا كان التشتّت السمة الرئيسية في موقف النواب السنّة، إذ لم يكونوا مع فريق ضد آخر، ولم يتخذوا موقفًا موحدّا لأسباب يُقال إنها تصبّ في خانة التمايز الإيجابي، بمعنى القبض على العصا من وسطها، وهذا الأمر من شأنه أن يجعلهم "رقمًا صعبًا" أو "بيضة القبّان" في أي إستحقاق دستوري، وبالأخصّ في "البونتاج" الرئاسي "عندما تحزّ المحزوزية".