خبر

ماذا يعني رفض “الحزب” حكومة 5 أيّار؟

جاء في “المركزية”:

سلسلة مواقف متقدمة أطلقها في الساعات الماضية نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، تطرقت الى القضايا المحلية والاستحقاقات المنتظرة والى العلاقة مع السعودية ايضا.

على الخط الثاني، لفت قول الرجل الثاني في حزب الله ان “الحزب ليس في حالة عداء مع السعودية ولا يمانع من التعاون معها لمواجهة هموم البلد أيضاً بغضّ النظر عن موقفه ممّا يجري في اليمن ورغم وجود ملاحظات على أداء السفير السعودي وليد البخاري خلال الانتخابات”، في كلام تضعه مصادر سياسية معارضة عبر “المركزية”، في خانة التهدئة بين المملكة وايران مواكبة للحوار الاقليمي الدائر بينهما برعاية بغداد ،وسيرتقي الى المرتبة الوزارية.

أما داخليا، فنبرة هادئة طبعت كلام قاسم الذي اعتبر انّ المرحلة تتطلّب الواقعية على صعيد مقاربة كافة الملفات والتعاون مع جميع القوى الموجودة في البرلمان لأنّ الناس اختارت هذه القوى. كما رفض تقديم أيّ مشروع لتعديل الدستور حالياً لأن ذلك سيؤدي إلى ردود فعل سلبية من مختلف القوى، ما يدل على ان الحزب في غنى عن اي مشاكل اضافية في هذه المرحلة بالذات، حيث بالكاد استطاع تأمين ٦٥ صوتا لحلفائه للفوز في انتخابات المطبخ التشريعي لمجلس النواب.

لكن حكوميا، تتابع المصادر، تبدّلت نوعا ما لهجة الحزب حيث بدا اكثر صرامة في تحديد شروطه. فقد أكد قاسم ان الحزب مع تشكيل حكومة بأسرع وقت وهو يرحّب بكل الآراء والأفكار التي تحمي البلد وتساهم بمعالجة مشاكله، لكنّه حذّر مجدّداً من أنّ أي حكومة تشبه حكومة 5 أيّار تهدّد أمن البلد.

هنا بيت القصيد، تستطرد المصادر. فالحزب يقول بوضوح انه سيتصدى لحكومة يعتبرها تستهدف سلاحه وترسانته. ليس بالضرورة ان يكون الاستهداف هذا على شكل إصدار الحكومة العتيدة قرارات بتفكيك شبكات اتصالات الحزب وبتسليم سلاحه، بل يكفي الا تكون الحكومة تعتنق مبدأ “المقاومة” وتحتضنها، او ان تكون حكومة تقرر مثلا اقفال الحدود بإحكام، او تمنع مهاجمة الدول الخليجية وفتح الحزب “على حسابو” عسكريا خاصة على جبهة الجنوب، ليعتبرها الحزب حكومة ٥ ايار…

ولمّا كانت الاكثرية الجديدة تنادي بتطبيق كل هذه المشاريع، هل يمكن ان نحسم سلفا اننا باقون في حقبة تصريف اعمال حتى إشعار آخر؟!