خبر

تلويح عوني بإقصاء “التغييريين” عن اللجان

جاء في “نداء الوطن”:

على صورة الدولة العاجزة مالياً وسيادياً، أتت تعاميم وتصاريح وزير السياحة أمس لتعكس واقع التحلّل والاستسلام الرسمي أمام قوى الأمر الواقع، سواءً عبر شرعنة الخضوع الحكومي للسوق السوداء في تسعير الخدمات السياحية، أو من خلال الاستئذان الوزاري من “حزب الله” و”حركة أمل” طلباً لوضع صور ولافتات ترويجية للمعالم الوطنية على طريق المطار مكان الصور واللافتات الترويجية لرموز الثنائي الشيعي والقادة الإيرانيين عند مداخل المطار.

وطالما أنّ “عقدة النقص” هذه ستبقى تلازم الدولة في مواجهة الدويلة، فسيبقى تحالف “المافيا والميليشيا” حاكماً متحكماً بإدارة شؤون البلد ولن تقوم للبنانيين قيامة في الأفق المنظور، خصوصاً بعدما أعادت قوى السلطة التي أوصلتهم إلى البؤس والخراب استنهاض نفسها من كبوة الانتخابات النيابية، لتعود إلى بسط سطوتها على الاستحقاقات الدستورية، حيث لفت أمس تلويح عوني صريح بإقصاء النواب التغييريين عن اللجان النيابية بسلاح أكثرية الـ65 في حال عدم خضوعهم للعبة المحاصصة في الترشيحات “وإلا فالأمور متجهة الى انتخاب، والانتخاب يتطلب أكثرية وبالتالي تأخذ الأكثرية أغلبية اللجان” حسبما حذر النائب آلان عون أمس، متوعداً بـ”سيناريو الثلاثاء المقبل شبيه بما حصل الثلاثاء الماضي” إذا لم تبادر قوى التغيير إلى الاتعاظ من “خطيئة” جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه وهيئة مكتب المجلس.