كتب داود رمال في الأنباء:
علمت «الأنباء» من مصدر لبناني واسع الاطلاع ان «الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية اموس هوكشتاين، قد يزور لبنان في وقت قريب لاستكمال مهمته في ضوء الموقف اللبناني الذي صدر عن الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي الذي أبقى باب النقاش والبحث مفتوحا حول المقترح الذي قدمه هوكشتاين والذي لم يلب المطالب اللبنانية انما لمس منه انحيازا الى العدو الإسرائيلي».
ونقل زوار المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم القادم من زيارة رسمية الى الولايات المتحدة الأميركية عنه قوله: «بشأن موضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الإسرائيلي، والذي يحاول الموفد الاميركي اموس هوكشتاين التوسط بشأنها، فإن الولايات المتحدة تنتظر رد لبنان على المقترح الاميركي الذي قدمه هوكشتاين. لقد قدم لنا اقتراحا مكتوبا وعلينا أن نرد».
ويضيف الزوار: «ان الجانب الأميركي هو الوسيط الأساسي في عملية التفاوض بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وهو حريص على نجاحها في انهاء هذا الملف.
وكلما كان الحل اسرع، أصبحت نسبة ظروف النجاح أكبر. إن الجانب الأميركي متحمس لإنهاء هذا الملف وطي صفحة ممكن أن تؤدي الى انفجار الوضع مع العدو الإسرائيلي».
ويؤكد الزوار ان اللواء إبراهيم سمع في واشنطن بأن «الجانب الأميركي لم يزل ينتظر الرد من قبل السلطات اللبنانية المعنية على ما أودعه الوسيط الأميركي السلطات اللبنانية في زيارته الأخيرة الى بيروت.
من المؤكد ان هذا الرد سيفتح باب النقاش والتفاوض مجددا بين الأطراف المعنية، ودائما تحت رعاية الأمم المتحدة وبوساطة الإدارة الأميركية».
ويلفت الزوار الى انه «في المبدأ، يعتبر لبنان أن خط التفاوض هو خط 29. وكل ما هو داخل الخط 29 يصبح مناطق متنازع عليها، ولا يحق للعدو استخراج النفط او التصرف بأي شيء شمال هذا الخط.
وبالتالي سيصبح المساس بالثروة النفطية اللبنانية او غيرها، بمنزلة تعد على السيادة اللبنانية وحقوق لبنان. طالما ان الحدود البحرية لم ترسم بعد، سيكون للبنان رد كما لو أن لبنان قد تعرض لاعتداء على سيادته وحقوقه».