خبر

بعد انتخابات المطبخ التشريعي.. أسئلة مشروعة حكوميا!

أما وقد أنجز استحقاق انتخاب المطبخ التشريعي لمجلس النواب، فإن القطار اللبناني يفترض ان ينتقل سريعا الى محطته التالية اي الاستشارات النيابية لتكليف رئيس للحكومة العتيدة. هنا، الاسئلة والتحديات كثيرة، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”.

أولا، هل سيدعو رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى هذه الاستشارات فورا، مستفيدا من الانتصار ولو الباهت الذي حققه امس العهد وحلفاؤه في ساحة النجمة؟ ام انه سيفضّل التريث ريثما يتم الاتفاق بين التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي على اسم لرئاسة الحكومة بعد ان تبين ان ثمة تباينا بين الجانبين حيث يرفض الاول تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، بينما يفضّل الجانب الثاني عودته الى السراي؟

ثانيا، والأهم، كيف ستخوض المجموعات المعارضة لتحالف حزب الله – التيار الوطني الحر معركة التكليف والتأليف؟ وكيف ستتعاطى معها؟

منطقيا، تتابع المصادر، يُفترض ان تكون هذه القوى والاحزاب والمجموعات والشخصيات، خاصة التي لا تجربة او خبرة سياسية لها بعد، استقت الدروس والعبر مما حصل امس في البرلمان. فاذا بقيت صفوفها مشتتة، لن يكون المستفيد والرابح الا اهل المنظومة، اما الخاسر الاكبر، فسيكون الشعب اللبناني والناس الذين صوّتوا للتغييريين لإحداث فرق في العمل السياسي وفي الوضع الراهن المزري، لا للانكفاء والاكتفاء بالشعارات الجميلة و”الحرتقة” السياسية كما فعل بعضهم امس. ولتحقيق التغيير المرجو، لا يمكنهم مخاصمة الجميع، بل عليهم شبك الايدي مع الاقرب اليهم في العناوين والمشاريع والرؤى، لا التعاطي مع حزب الله والتيار، كما يتعاطون مع القوات اللبنانية والكتائب، ذلك ان وضع الصالح والطالح في سلة واحدة، “منى” الحزب والمنظومة بهدية مجانية لهما.

على الارجح، سكور الـ٦٥ الذي أمّنته التسوية بين التيار وحركة امل برعاية حزب الله، ساهمت في بلوغه بعضُ الشخصيات المستقلة المحسوبة على الفريق المعارض، لحسابات شخصية تجمعها بنائب رئيس المجلس الياس بو صعب. والرهان يبقى على وضع هذه الحسابات الفردية وتلك “الثورية المُبالغ فيها”، جانبا في الاستحقاقات المقبلة وأن نرى أداء مغايرا رأفة بلبنان واللبنانيين المنهارين الذين وضعوا آمالهم في القوى المعارضة للمنظومة وحوّلتها أكثرية نيابية…