خبر

صراع وانفصالات داخل “التيار”؟

جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونية:

ضمنَ الرئيس نبيه برّي الفوز من الدورة الأولى ما لم تحدث أي تطورات ليست في الحسبان، من قبيل تعطيل النصاب، أو الدخول في احتمالات تحمل بعض المفاجآت، كما أفادت مصادر سياسية عبر “الأنباء” الإلكترونية. وبغضّ النظر عن موقف التيار الوطني الحرّ الذي تتضارب الأجواء فيه بين من يشيرون إلى أنّ حرية الخيار ستكون متروكة للنواب، أم أنّ الموقف صارمٌ بعدم منح أي صوت لبرّي تحت طائلة التهديد بالفصل من التيار من قِبل رئيسه، خصوصاً أنّ عدداً من النواب الذين انعدمت الكيمياء بينهم وبين جبران باسيل كانوا يفكّرون في انتخاب بري.

إلّا أنّ الصراع، وفق المصادر، كان لا يزال مستمراً داخل البيت الواحد قبل انعقاد تكتل “لبنان القوي” وتبنّي ترشيح الياس بو صعب لمنصب نائب رئيس مجلس النواب، الأمر الذي كان يرفضه باسيل المتحمّس لجورج عطالله. هذا الخلاف وغيره سيفتح مشكلة دائمة داخل كتلة التيار الوطني الحرّ التي ستستمر الإشكالات داخلها حتى موعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، إذ تشير معطيات متعدّدة إلى أنّه بعد انتهاء ولاية عون سينفضّ كثر من حول الكتلة العونية لصالح تكتلات أخرى.

وهنا تشير مصادر متابعة إلى أنّ عدداً من النواب الذين حاربهم باسيل في الانتخابات، ولكنّهم لا زالوا في التيار، تلقّوا الكثير من النصائح بضرورة اتّخاذ موقف حاسم والانفصال عن كتلة رئيس التيار، لا سيّما أنّ أهمية هذا الموقف تكمن في توقيته الحالي، وليس في انتظار انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، لأنّه حينها لن تعود خطوةً ذات قيمة ولن تؤخذ بجدّية، إذ أنّها ستظهر وكأنها خطوة مصلحية تتعلق بالقفز من المركب بعد غرقه.