خبر

فارس سعيد: طرحنا السياسي واضح… ومعًا سنكسر قاعدتهم!

جاء في “المركزية”:

يعتبر رئيس “لقاء سيدة الجبل” النائب السابق فارس سعيد في معظم خطاباته ان “قرار لبنان “مخطوف” من قبل قرار “فوق لبناني” موجود في طهران والسلطة في لبنان نفوذها كان سوريا واصبح ايرانيا، ويؤكد ان المشروع الوحيد رفع الاحتلال الايراني عن لبنان يكمن في احترام وثيقة الوفاق الوطني والدستور اللبناني الذي دفعنا ثمنه ١٥ سنة حرب واكثر من ١٥٠،٠٠٠ شهيد، و احترام قرارات الشرعية العربية والدولية ١٥٥٩ ١٦٨٠ ١٧٠١ و ١٧٥٧، لافتاً إلى أنه “تبين منذ باريس ١ عام ٢٠٠١ ان لا إصلاحات وقرار الدولة مخطوف”.

وعشية الانتخابات النيابية، تحدّث سعيد عبر “المركزية” عن مراحل هذا الاستحقاق، وهو يخوضه ضمن لائحة “الحريّة قرار” التي تضمّ عن قضاء جبيل: فارس سعيد، أسعد رشدان ومشهور حيدر، وعن كسروان- الفتوح وجبيل: منصور غانم البون، موسى زغيب وبهجت سلامة، فأشار إلى أننا مررنا بمراحل قبل الوصول إلى مسافة 48 ساعة التي تفصلنا عن موعد الانتخابات النيابية. المرحلة الاولى كانت محاولة عزلي عن اللوائح التي تضم أحزابا وازنة او تلك التي تضم رأسمالا كبيرا. وهدف العزل كان، في حال لم انتسب او لم اكن عضوا في هذه اللوائح، أن أتحول فورا من مرشح الى مفتاح انتخابي لهذا الحزب او لمصلحة ذاك الفريق المالي الذي لديه القدرة لإدارة الشأن الانتخابي. المفاجأة كانت انني رددت على محاولة عزلي بمزيد من التمسك بترشيحي كمستقل صاحب قناعة وخبرة وتجربة سياسية وصاحب واقع انتخابي بفضل صمود شريحة واسعة من الجبيليين. رغم كل ما تعرضوا له من تهميش وعدم حصولهم على خدمات او على احتضان سياسي بقيت شريحة كبيرة منهم متمسكة بي”.

ويضيف سعيد: “عندما انتقلت الى المرحلة الثانية وألفت مع منصور البون والاعضاء الآخرين لائحة بدأ الحديث عن أننا لن نتمكن من نيل حاصل، وأفهموا الناخبين انهم في حال انتخبتوا لائحتنا، فإنهم يحرقون اصواتهم هباء. ومن ثم، عندما تجاوزنا هذه المرحلة وتبين بالملموس، حتى عند الأخصام وبعض من يدعون بأنهم اصدقاء، انه لا يمكننا الحصول على حاصل وبالتالي فلماذا كأصدقاء يضيعون أصواتهم في هذا الاتجاه؟ وعندما تبين ان الحاصل اصبح بين يدينا انتقلوا الى المرحلة الثالثة، الى البلبلة واعتبار ان فلانا متقدم في هذه المنطقة وفلانا غير متقدم في تلك المنطقة وبالتالي هذه اللائحة قد تكون بعيدة عن الفوز والنجاح”.

ويشير سعيد الى ان “كل هذه المراحل تخطيناها بفضل كل الذين وقفوا الى جانبنا والى جانبي بالتحديد في منطقتي جبيل وكسروان، ولأن طرحنا السياسي واضح وليس فيه اي كلمة رمادية، بل فقط المصداقية”، مؤكداً ان “من استفاق اليوم على موضوع حزب الله، فذلك لأننا شرحنا الموضوع وبيّنا بالملموس خطورته على لبنان بشكل عام والمنطقة بشكل خاص، خصوصاً بعد حديثنا عن أسلوب العيش وخطورة دخول حزب الله الى المنطقة وتأثيره لاحقاً عقارياً وامنياً وعسكرياً ومائياً وحتى على اسلوب العيش”. وسأل: “لِمَ لم يتم التحدث بهذا الكلام من قبل؟ لم لم يتم التطرق إليه داخل مجلس النواب من قبل الذين كان لهم الحظ في الدخول الى المجلس؟ لأنه اليوم اعطى نتائج ملموسة لدى الرأي العام”.

ويوجه سعيد كلمة الى الجبيليين خصوصا واللبنانيين عموماً بالقول: “اريد ان ابشركم “اذا الله بيريد” اننا على الطريق الصحيح، وهذا بفضلكم انتم. أنا أحمل طرحاً واضحا وانتم لديكم شجاعة واضحة، ويقوم طرحي على أن لا يمكن حل ازمة الرغيف والمال والاقتصاد والقطاع المصرفي والسياسي والاستقرار الداخلي وبناء الدولة والقضاء وتحقيق المرفأ وتحقيقات أخرى الا اذا تم رفع الاحتلال الايراني عن لبنان. كل الكلام الآخر لن يؤدي الى نتائج. انتم في المقابل، لديكم شجاعة على الربط وحمل هذا الربط إلى صناديق الاقتراع كي نقول لمرة واحدة في هذه المنطقة، اننا لن نخضع لهذه القدرة العسكرية السياسية واننا نواجه ليس لأننا ضد العيش المشترك لا بل بالعكس حفاظا عليه في جبيل وكسروان وحفاظا على ان تكون العلاقة بيننا وبين الشيعة كما هي داخل هذه اللائحة، بيننا وبين مشهور حيدر”.

وختم: “حفاظا على كل هذا وحفاظا على كرامتنا كي لا ننساق وراء قدرة سياسية امنية ايديولوجية تفرض على اللبنانيين معادلة تقول “تقترب من حزب الله فتصبح رئيسا للجمهورية او نائبا او وزيرا، تبتعد عنه تكون لا شيء. معاً سنكسر هذه القاعدة في صناديق الاقتراع. نحن على بعد 48 ساعة من فتح الصناديق كونوا “قبضايات” لأنكم انتم الصح”.