خبر

رومانوس: ضفادع انتخابية موسمية تعتاش من نبش القبور

اشار نائب رئيس اتحاد بلديات جزين رئيس بلدية لبعا فادي رومانوس الى أنّ “بعض بقايا الميليشيات البائدة يواصل الاستثمار الرخيص في أهوال الحرب التي لم توفّر ويلاتُها لبنانياً واحداً من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب. تلك الحرب التي طوى اللبنانيون صفحتها بوثيقة الوفاق الوطني. وكي لا يصحّ في هؤلاء ما قاله الإمام علي عن أشباههم “عندما سكت أهل الحق عن الباطل توهًم أهل الباطل أنهم على حق”.

وقال رومانوس في بيان: “ما بين صيدا وجزين من روابط تاريخية وألفة ومحبة لن تنال منه ضفادع انتخابية موسمية تعيش وتعتاش من سواقي الدم، ونبش القبور وتجارة النعوش”.

واضاف: “لن تقوى غربان الموت على تصديع العلاقات بين أبناء صيدا وجزّين. هذا ما لن يسمح به العقلاء في المنطقة، والحكماء والحرصاء والطيبون المسالمون الآمنون. ويكفينا التذكير بالزيارة التي قام بها الى بلدة لبعا في 15 اب 1991 الزعيم الصيداوي الصديق المرحوم مصطفى سعد، ابن الشهيد اللبناني معروف سعد، حيث أصر على قرع الجرس الجديد لكنيسة السيدة /لبعا ومشاركتنا القداس بعد 24 يوماً من تحرير قرانا بفضل جهود الجيش اللبناني البطل لطرد الغربان من سماء منطقة نقية صافية. وقد أصرّ الاستاذ سعد على مشاركة أهل بلدة لبعا بلقمة محبة في دارة المرحوم حنا رومانوس، بحضور فعاليات من المنطقة”.

وشدد رومانوس على أنّ “قضية المفقودين هي قضية وطنية عامة وشاملة، لنا فيها ما لنا وعلينا ما علينا. فابن صيدا المفقود يخص جزين، وابن جزين المخطوف والمفقود والمقتول يخص صيدا بنفس المقدار. وعليه فلا يمكن لأحدنا المزايدة على الآخر، خاصة وأن بلدة لبعا لا تزال تنتظر معرفة مصير اثنين من أبنائها هما جان سليمان والصحافية العالمية فلورانس ميشال رعد”.

كما اعتبر أنه “لو احتكمَ مرتزقة الاعلام ومأجورو وسائل التواصل والسَفَلة من كتبة التقارير الى القضاء المختص لأراحوا واستراحوا. فالقضاء هو وحده الجهة الصالحة للادانة أو التبرئة. وللعلم فقد برأت محكمة جنايات الجنوب برئاسة الرئيسة الأولى رلى جدايل ثلاثة رجال من أطيب رجال منطقة جزين… برأتهم بتاريخ 23- 9- 2013 بالحكم رقم 195/ 2013 من جناية خطف المربّي الاستاذ محيي الدين حشيشو، وذلك بعد أن زجّتهم في هذه القضية ظلماً إشاعات مفترية حاقدة لا تريد الخير للبنان، ولا للمنطقة ولا للمفقودين وأهلهم الموجوعين”.

وختم: “لذلك، فإن أبناء جزين يقولون لهؤلاء المرتزقة الطارئين على العيش المشترك: خسئتم لن تنالوا من إرادتنا في العيش معاً، لأنكم أصغر من أن تكونوا من أهل “الكلمة السواء”… كفّوا عن المتاجرة بأوجاع الناس، توقفوا عن بثّ الفرقة ودس الدسائس، أخرجوا من معاجن الخير التي يأكل منها أهل صيدا وأهل جزين”.