عرض النائب السابق والمرشح عن المقعد الماروني في قضاء جبيل فارس سعيد، التهديدات التي يتعرض لها، في مؤتمر صحافي اليوم الإثنين.
وكشف بداية عن أنه “منذ حوالي شهر ونصف قد أبلغتني إحدى الشخصيات الصديقة والمقربة من إحدى الأجهزة الأمنية الوازنة في لبنان وجوب الانتباه. وفي 30 نيسان 2022 أي منذ يومين عند الساعة السابعة والربع وأثناء التجهيز للرياضة الصباحية حلقت طائرة مسيرة فوق منزلي وكانت بعيدة ثم اقتربت حيث بقيت فوق المنزل لحوالي 3 دقائق. أبلغت فورا قوى الأمن الداخلي التي قامت بالتحقيقات اللازمة”.
وأوضح أنني “لم أتهم أحدا ولم أدع على أحد فالقوى الأمنية تعلم ما هذه الرسالة التي وصلتني. وأمس مساء قرابة الساعة العاشرة وأثناء التحضير للانتخابات وصلت سيارة مرسيديس سوداء “مفيّمة” إلى أمام منزلي ونزل منها شابان يتكلمان بلهجة بقاعية وسألا عني بغية الحصول على المال بحسب قولهم. وقام أحد من الموجودين بتصوير رقم السيارة، فأرسلتها إلى المقدم فجلون المسؤول عن أمن المنطقة، ليتضح أن رقم السيارة مزوّر. واتصلت كأي مواطن بقوى الأمن الداخلي التي قامت بالدوريات اللازمة، وشكرا للجيش اللبناني الذي أوقف هذه السيارة على حاجز المندرة على طريق تربط جبل لبنان بالحدث بعلبك”.
وقال: “وقد أكد لي أحد القضاة في اتصال أن التحقيقات الأولية لا تشير إلى وجود نية أمنية أو جرمية ضدي”.
وشدد سعيد على أن “هذا المؤتمر الصحافي غير موجه ضد أحد وحتما غير موجه ضد الجيش الذي نحترمه. لا أريد تحويل منزلي أو المنطقة إلى ثكنة عسكرية، ونحن تحت القانون، تقدمت وفقا للدستور للترشح إلى الانتخابات وبعد هذه الرسائل من حقي عقد هذا المؤتمر للقول إن أمني بيد القوى الأمنية، ولن أطلب من أي شاب في المنطقة حمايتي ولا أريد تعريض أي شخص إلى شيء خارج عن القانون”، مطالبا “أسوة بباقي المرشحين بحمايتي. وهذه المنطقة ستبقى أمانة برقبة الدولة اللبنانية والجيش والقوى الأمنية ولا نرضى أن نخرج عن هذا الواقع”.
وأكد أن “هذا المؤتمر موجه لرئيسي الجمهورية والحكومة ولوزيري الدفاع والداخلية وليس للعناصر أو قيادة الجيش التي تقوم بواجباتها”.
وسأل سعيد: “كيف نستطيع الاستمرار بهذا الشكل؟ هل تريدوننا التكلم بأمور لا تشبهنا؟ نحن نطالب بحصرية السلاح بيد الجيش اللبناني، ونرفض رفضا قاطعا الكلام عن أمن ذاتي”.
وجدد التأكيد أنه “طالما هذه المنطقة موجودة فنحن لا نركع إلا لله وليس لحزب الله”، مشيرا إلى أن “هذه المنطقة ستستمر بفضل شجاعتها وصلابتها، وسنبقى هنا ولا أحد يخيفنا، ونحن لا نقيم ثكنة عسكرية في المنطقة فهذا واجب الدولة التي لا يمكنها التعامل مع المرشحين على قاعدة في “مرشح بسمنة ومرشح بزيت”. لذلك وقبل أسبوعين من تاريخ الانتخابات أطلب من رئيس الجمهورية الذي أعارضه في السياسة ولكن أحترمه ومن رئيسي الحكومة ومجلس النواب كما من وزيري الدفاع والداخلية، أن يؤمنوا حماية هذه المنطقة”.
وتابع: “اقتنعت بالتحقيقات ولكن لم أقتنع بجرأة تصرفات البعض فمن دخل إلى منزلي غير خائف لأن هناك جهة تحميه. الرسالة وصلت وسنرد عليها في 15 أيار، ولن أخاف وسأظل مستمرا وأبواب منازل المنطقة ستبقى مفتوحة للجميع فنحن نصون العيش المسترك، فهذه منطقة واحدة”.
وسأل: “لماذا لم يدخلوا منزل مرشح مقتدر لطلب المال؟”.
وختم قائلا: “لا أشك بوجود ثغرات أمنية أو تقصير من جانب القوى الأمنية والجيش، ولكن السلطات السياسية المشرفة على أمن الانتخابات تعطي أوامر بمواكبة مرشح مع تكلفة تصل إلى 200 و300 ألف دولار في حين هنا في المنطقة لا مواكبة أمنية”.