خبر

العاصفة ترخي بثقلها على عكار!

يسيطر المنخفض الجوي “غريتا” الذي يضرب لبنان منذ 4 ايام بقوة على محافظة عكار، حيث تدنت الحرارة ساحلا الى حدود الدرجة فوق الصفر، في حين بلغت في البلدات الجبلية اقل من 4 درجات تحت الصفر ليلا، الامر الذي فاقم من معاناة اهالي المنطقة المجبرين على ابقاء مواقدهم مشتعلة ليلا ونهارا، في ظل انقطاع الكهرباء وغلاء مادة المازوت.

إشارة الى ان الغطاء الابيض قد تمدد ليلا ومع ساعات الصباح الاولى في كافة المناطق الجبلية وبعض المناطق الوسطية من وادي خالد الى اكروم والقبيات وبزبينا والدورة وعندقت وعكار العتيقة ومشمش وتاشع وفنيدق والقرنة وبيت ايوب، وصولا الى بلدتي حرار وقبعيت واطراف بلدة بزال.

وتعمل جرافات وزارة الاشغال العامة بالتعاون مع اتحاد بلديات جرد القيطع وبعض البلديات الجبلية على اعادة فتح الطرق الرئيسية في محاولة لابقاء حركة التواصل قائمة ما بين هذه البلدات، بالامكانات المتوافرة، لتأمين وصول الخبز والمحروقات في حال توافرها واسعاف المرضى بالتعاون مع الصليب الاحمر والدفاع المدني.

ولفت رئيس مركز جرف الثلوج في منطقة جرد القيطع خالد ديب الى ان الطرق الجبلية كافة على ارتفاع 900 متر وما فوق هي بحكم المقطوعة مع سيطرة الضباب، وبخاصة طريق فنيدق القموعة، وطريق البويدرات مرجحين الهرمل، وطريق القموعة القبيات الرويمة.

وأضاف: “ان طريق جرد القيطع باتت سالكة حتى فنيدق للسيارات ذات الدفع الرباعي والمجهزة بسلاسل معدنية، والجرافات تعمل الان على اعادة فتح طريق ممنع- تاشع”. ناصحا السائقين ب “عدم التوجه الى المرتفعات الجبلية بفعل اشتداد العاصفة واستمرار تساقط الثلوج وتكون الجليد”.

الى ذلك فان العواصف ارخت بثقلها على سكان المناطق الساحلية، ولا سيما النازحين السوريين حيث تشلع القسم الاكبر من خيمهم ودخلت الامطار الى العديد منها. وناشد العديد منهم مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الشريكة لها “العمل سريعا على تقييم الاضرار وتامين خيم بديلة عن تلك التي انهارت وتزويدهم بالفرش والاغطية وتأمين المازوت والمواد الغذائية التي اتلفتها سيول الامطار”.

وقد تسببت السيول التي فاضت بها مجاري الانهر باغراق عشرات الهكتارات من الاراضي الزراعية، لا سيما في البلدات السهلية الواقعة بين مجريي النهر الكبير والاسطوان.

وأشار اصحاب وضامنو بساتين الحمضيات إلى أن الرياح القوية اتلفت جزءا اساسيا من ثمار الليمون، كما خربت العديد من البيوت الزراعية المحمية التي تمزقت اغطيتها البلاستيكية.