خبر

فرنجيه: الرهانات على الخارج نهايتها دائما حزينة

اكد رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه أنه طوال المرحلة التي مرت “كان ضميرنا كما ضميركم من خلالنا مرتاحا”، موضحا: “اننا بأقل الإمكانيات وبفضل محبة الناس تمكنا من الصمود والاستمرارية”.

وجاء كلام فرنجيه خلال لقاء مع مكتب المحامين في “المرده” بحضور نقيبة محامي الشمال ماري تريز القوال حيث وجه إليهم التهنئة بانتخابها واوضح اننا تحت سقف القانون، لافتا الى “اننا دائما نقول الحقيقة كما هي بعيدا من الشعبوية”.

واذ لفت الى ضرورة ان تكون ثمة مؤسسة فيها استقلالية قضائية يقابلها مؤسسة تضبط هذه الاستقلالية رأى أنه ماذا ينفع إذا اخذنا الصلاحية من ٢٠ او ٢٥ سياسي قد يكونوا فاسدين أو لا ونعطيها لخمسمئة قاض من نفس العقلية والتركيبة والنفسية لاسيما إذا كان وراءهم من يحميهم سياسيا؟”.

وأكد “أننا الوحيدون اليوم القادرون على التواصل مع الجميع ولا مصلحة للمسيحيين بالعيش خارج بيئتهم العربية ونحن لم نراهن يوما الا على العروبة والعيش المشترك ووحدة لبنان”.

واوضح ان “ارادة الناس جوهرية ولكن يجب الا نجر الناس الى الهلاك، بل السير بين النقاط للخروج من المرحلة باقل ضرر ممكن، وهذا ما فعله الرئيس سليمان فرنجيه اثر مجزرة اهدن”.

واذ اشار الى أنه علينا الاتكال على انفسنا وعلى ارادتنا أوضح أننا اليوم بأسوأ وضع وعلينا العمل لوقف الانهيار والوصول الى الاستقرار ومن ثم التوجه للنهوض بالبلد عبر جذب الاستثمارات”.

وقال: “نحن مسيحيون عرب ولنا دورنا السياسي في لبنان الذي لن نتخلى عنه والذي تحميه الديمقراطية والاقتصاد الحر والنظام المصرفي والتعبير الحر”.

وتابع: “لطالما حذرنا من الوصول الى هكذا وضع منذ سنة ١٩٩٢ حيث قلنا إننا سنصبح مثل الهنود الحمر شعب اصيل لا يملك شيئا في بلده ولكن لم يكن احد يريد التصديق”.

واكد أن “علينا الاتكال على انفسنا لأن الرهانات على الخارج نهايتها دائما حزينة”.

وإذ أوضح أن “اللامركزية المطروحة تشمل كل شيء إلا السياسات الاقتصادية والدفاعية والخارجية وهنا السؤال على ماذا نختلف في لبنان غير هذه الامور؟”، أضاف: “كنا ولا زلنا ضد التقسيم”.

وختم: “في كل العالم الاتكال ليس على النوايا بل على النظام الذي يضبط النيات وان كل حر هو مع الدولة المدنية”.