أعلن المجلس التنسيقي لمتقاعدي القطاع العام في بيان، ان وفدا منه زار ظهر اليوم الخميس، مدير البنك الدولي في المشرق الدكتور ساروج كومار جاه.
وضم الوفد كلا من: جوزيف مكرزل والعميد أنطوان هيدموس والسفير خليل الهبر، كما حضر اللقاء ثلاثة من مساعدي السيد كومار جاه الكبار.
واشار البيان الى ان “هدف الزيارة كان نقل الواقع المعيشي للمتقاعدين نظرا للدور الذي يمكن للبنك الدولي ان يلعبه في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن اللبناني بشكل عام والمتقاعد بشكل خاص. وتركز البحث خلال الاجتماع على ضرورة انشاء صندوق التقاعد الذي أتت على ذكره القوانين اللبنانية وآخرها المرسوم الاشتراعي رقم 47/83 ، والذي ينتظر فقط مرسومي إنشائه ووضعه موضع التنفيذ”.
وتطرق الوفد خلال النقاش، بحسب البيان، الى “المبالغ التي كان قد سددها المتقاعد خلال وجوده في الوظيفة كمحسومات تقاعدية إضافة الى حصة الدولة كرب عمل. وان هذه الأموال لو وظفت واستثمرت كما يجب لكانت كافية لتغطية المعاش التقاعدي وغيرها من الخدمات”.
كما تطرق البحث الى “فقدان التغطية الصحية الشاملة من طبابة واستشفاء والى تسهيلات أخرى تفرضها قوانين العمل والمواثيق الدولية التي ترعى المتقاعد.
واستطرادا قدم ممثل رابطة قدماء القوى المسلحة “شرحا مفصلا عن المبالغ التي يتقاضاها العسكريون المتقاعدون كتعويض عند نهاية خدمتهم ناتج عن الضمائم الحربية ، والتي هي بمنزلة ساعات عمل إضافية قررت الدولة تأجيل دفعها حتى نهاية خدمتهم بدلا من دفعها عند استحقاقها، وهو ما تعتبره وزارة المال عبئا في اعتمادات نفقات التقاعد في الموازنة”.
ولفت البيان، الى ان “السيد كومار جاه ابدى دهشته للأرقام والوقائع التي قدمها اليه وفد المتقاعدين”، لافتا الى ان “هناك وقائع لم يكن على علم بها”. واوضح ان “العنوان الذي طرحه الوفد عليه هو جزء من عدة عناوين يعاني منها لبنان في الوقت الحاضر ، وان التحديات كثيرة في هذه المرحلة ، كما ان التركيز الأساسي يجري على معالجة الفقر الذي تزداد نسبته كلما تأخرت خطط التعافي والإصلاح ، والتي على الحكومة المباشرة بها ليتمكن البنك الدولي والمجتمع الدولي بشكل عام دعم ومساعدة لبنان لتحقيقها”.
ووعد كومارجاه بأن “يدرس بتمعن النقاط التي اثارها المتقاعدون والتي قدموا له بشأنها مذكرة تفصيلية كورقة عمل تكون بتصرفه”، وقال: “ان البنك الدولي لا يملك سلطة فرض أمور على الحكومات ، إنما سيسعى ان تكون مطالب المتقاعدين ضمن سلة توصياته واهتماماته ، انطلاقاً من ان لبنان بحاجة في هذه المرحلة لدعم الصناديق الدولية مهما كانت طبيعة هذا الدعم “.
وتم الاتفاق في نهاية الاجتماع، على “إبقاء التشاور والتواصل بين السيد كومار جاه ومكتبه في بيروت وبين المجلس التنسيقي لمتقاعدي القطاع العام “.