تواصلت السجالات حول ما اعتبره الثنائي الشيعي تهريب الموازنة وإقرار تعيينات عسكرية بطريقة ملتوية ورصد في هذا السياق تصاعد نبرة الانتقادات الحادة لدى حزب الله حيال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في وقت سجل “انزلاق” جديد لرئيس الجمهورية ميشال عون أوحى من خلاله بإمكان ارجاء الانتخابات النيابية تحت وطأة ازمة تمويل العملية الانتخابية الامر الذي اضطرت معه بعبدا الى اصدار توضيح لتبديد الالتباس حول الموضوع الانتخابي .
وتحدثت معلومات عن اتصالات بين رئيس الحكومة والثنائي “امل” وحزب الله لتجنب انعقاد جلسة صاخبة غدا الثلاثاء لمجلس الوزراء قد تتطور الى تفجير حكومي جديد غير محسوب النتائج .
وقالت أوساط على صلة بالثنائي الشيعي ان الثنائي لا يهدف الى التصعيد بل يشدد على ضرورة تفادي ما حصل وعدم تكرار مشهدية الجلسة السابقة لمجلس الوزراء في المستقبل. واذا كان في الامكان تجاوز طريقة التعيينات التي حصلت، فان مسألة تمرير الموازنة الى مجلس النواب ومباشرة لجنة المال والموازنة بدرستها وتفنيد أرقامها لن تكون سهلة.
وتلفت هذه الأوساط الى ان موقف النائب حسن فضل الله من الجلسة ومن الرئيس ميقاتي لم يأت من عندياته عندما ركز على الخروقات التي حصلت في جلسة بعبدا وعدم الوقوف عند مكونات اساسية في الحكومة حيال ملف في حجم الموازنة قبيل وصولها الى مجلس النواب. ويتم توجيه الاتهام الى ميقاتي بأنه يريد الاظهار امام صندوق النقد الدولي وسائر المؤسسات الدولية بأنه قام بالواجبات المطلوبة من الحكومة وعمد الى وضع هذه الكرة في ملعب مجلس النواب.
وثمة اكثر من رأي عند “الثنائي” بأن اقرار الموازنة بالشكل الذي حصل يستتبع انها ما زالت في حاجة الى المزيد من التصويب وانه كان من الأفضل ان تخرج من بعبدا بموافقة اعضاء الحكومة بمن فيهم وزراء الحركة والحزب لان رحلتها ستكون أسهل في البرلمان لو أعلن الوزراء الشيعة تبنيهم لها مع الاشارة الى ان “الثنائي” يقول انه كان يتعاطي بايجابية عالية في جلسات مناقشة الموازنة في السرايا.