خبر

السنيورة: تهجم نصر الله على السعودية بمثابة جريمة بحق اللبنانيين

استنكر رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، “كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بحق المملكة العربية السعودية ودورها في المنطقة”، معتبراً “ان كلامه بحق السعودية في هذه الظروف والمعطيات اللبنانية والعربية هو بمثابة ارتكاب جريمة موصوفة بحق لبنان وحق اللبنانيين، وبما يعرض مصالحهم الوطنية للخطر”.

وقال في تصريح اليوم الثلاثاء، “لقد انتظر اللبنانيون أن يخصص السيد حسن نصر الله المناسبة الثانية لرحيل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس مساحة للحديث عن الحالة اللبنانية المتردية وعن اشتباك حليفيه اشتباكا لم يعد من مجال لرأبه، وأن يكون الكلام السياسي العام من قبله من أجل إعادة المياه إلى مجاريها وإلى حيث يجب ان تكون بين لبنان وبين الدول العربية. إلا أن اللبنانيين فوجئوا بأن الخطاب كان خطابا إيرانيا بكل معنى الكلمة، وأنه كان كمن يعبر عن فقدان الصبر الإيراني بالصراع القائم والاشتباك مع الولايات المتحدة في مفاوضات فيينا، وتراجع دور إيران في اليمن، واشتباكها أيضا مع دول الخليج العربي، وتراجع مشروعها في العراق وسوريا بسبب اصطدامها بالحقائق البشرية والجغرافية وبقانون الطبيعة”.

أضاف، “إن لبنان في هذه الظروف وفي هذه الحالة التي وصل إليها، بكونه قد أشرف على الاختناق في أتون المشكلات والمصائب التي تتوالى عليه، وفي خضم هذه الضائقة الخطيرة التي أصبح عليها لبنان واللبنانيون، والتي يُسأل حزب الله عن مسؤوليته عن قسم كبير مما وصل إليه لبنان الآن بسبب اختطافه للدولة اللبنانية وتورطه في الصراع الدائر في المنطقة العربية. إذ أن أي لبناني يفكر بمصلحة بلاده ومواطنيه لا يتصرف كما تصرف السيد نصر الله في هذه الظروف الصعبة، وهو بالتالي معرض لأن يدان اشد الادانة من الرأي العام والشعب اللبناني قاطبة على هذا التصرف”.

وتابع، “ان السيد نصر الله بكلامه الجائر والمفتري عن المملكة العربية السعودية انما يمعن في خنق لبنان واقفال الأبواب والمنافذ عليه فوق ضائقته الاقتصادية والمعيشية والسياسية، وهو في هذا الفعل المتقصد انما يقدم فاتورة لوليه الايراني المتغول للسيطرة على المنطقة وارهاب الدول العربية وارباكها، ولكن كل ذلك، ويا للأسف، على حساب لبنان واللبنانيين الذي يتسبب لهما بالمزيد من الأوجاع والآلام”.