خبر

غضب “الحزب” يدفع عون إلى أحضان الروس   

تشهد العلاقة بين رئيس الجمهورية ميشال عون وحزب الله توتراً كبيراً، جراء الاختلاف على الكثير من المقاربات، القضائية أولاً على خلفية تحقيقات تفجير مرفأ بيروت وإجراءات المحقق العدلي القاضي طارق بيطار، والسياسية ثانياً من خلال تعطيل تشكيل الحكومة، وإدارياً من خلال الخلافات على الكثير من التعيينات والتشكيلات في المواقع الأساسية بالدولة، فلا يمكن إغفال وجود ملف خلافي يوضع في خانة الاستراتيجيات بالنسبة إلى عون، وهو معركة خلافته السياسية أو الرئاسية.

وحاول عون مراراً الحصول من حزب الله على تعهّد بالالتزام بانتخاب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لرئاسة الجمهورية، لكنّ الحزب رفض تقديم أي إلتزام، لأن الوقت مبكر جداً، ولأن علاقات باسيل بكل القوى سلبية جداً، ولا يمكن تأمين قوى داعمة له.

هذه المعركة الأساسية التي ستتوالى فصولاً في المرحلة المقبلة، وبحال لم يجد عون فيها أملاً بتحقيق ما يريد، فلا بد من توقّع اتخاذه خطوات تشير إلى ابتعاده عن حزب الله، ولكن ليس للذهاب باتجاه خصومه، إنما هناك فكرة واضحة لدى عون، وفق ما تقول مصادر متابعة، تركز على ضرورة الرهان على دور روسيا في المرحلة المقبلة ما بين لبنان وسورية، واتخاذ خطوات تقاربية أكثر مع دمشق والنظام السوري الذي تمكّن من فتح علاقاته مع بعض دول الخليج، هذا المسار لا يمانع عون من استنساخه في لبنان، وهو يرى فيه أنه المسار الذي سيكون فاعلاً في المرحلة المقبلة.​