يخضع التأزم الحاصل على الساحة اللبنانية لمعاينة ميدانية أممية من خلال زيارة يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش تحدد موعدها قبل حلول عيدي الميلاد ورأس السنة، الا انه يبقى طي الكتمان حتى اللحظة لأسباب أمنية، كما افادت مصادر ديبلوماسية معنية لـ”السياسة الكويتية”.
وتأتي الزيارة الأممية تلبية لدعوة وجهها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لغوتيريش حينما التقاه على هامش قمة المناخ التي انعقدت في غلاسكو في بريطانيا مطلع الشهر الحالي، وبحثا في تفاصيل الوضع اللبناني.
وإلى جانب تفقده قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان، سيفرز المسؤول الأممي، حيزاً من زيارته لملف حزب الله الذي تتوسع رقعة تصنيفه دولياً بالإرهابي. وتقول المصادر في هذا المجال انه سيحاول معرفة حقيقة تحكم الحزب بالسلطة، والامساك بها الى درجة اتخاذ القرارات، والتسبب بسقوط لبنان في المحظور.
هذا الملف بالذات، سيثيره أيضا الأمين العام للمنظمة الدولية وفق المصادر، مع البطريرك بشارة الراعي، المتوقع ان يطلعه على مبادرته للحياد الإيجابي، كإطار خلاصي للبنان وإبعاده عن صراع المحاور، الذي تسبب بانهياره على النحو الذي يقبع فيه اليوم، وإمكان عقد مؤتمر دولي خاص به، بحيث ينقل وجهة نظره وطرحه إلى المحافل الدولية.