خبر

وفد قواتي للتعزية بمفتي زحلة: ما زرعه أنبت في نفوس الجميع

 

قدم وفد قيادي من تكتل “الجمهورية القوية” وحزب “القوات اللبنانية”، موفدا من رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع التعازي بوفاة المغفور له مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، وذلك بعد صلاة الجمعة في قاعة مسجد أبي حنيفة النعمان في مكسة.

وضم الوفد النواب: جورج عقيص، سيزار المعلوف، طوني حبشي، رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد، منسق منطقة زحلة ميشال فتوش، منسق منطقة البقاع الغربي وراشيا شربل الراسي، والمنسقين السابقين لمنطقة زحلة ميشال تنوري وطوني القاصوف، المهندس محمد علي ميتا وعددا كبيرا من كوادر الحزب.

وحضر التعزية سماحة قاضي المحكمة الشرعية السنية في البقاع الأوسط وعضو المجلس الاسلامي الاعلى الشيخ عبد الرحمن شرقية، قاضي المحكمة الشرعية في شتورا سماحة القاضي طالب جمعة وحشد من علماء ومشايخ البقاع، إضافة إلى فاعليات المنطقة.

وبعد تقديم التعزية، القى النائب عقيص كلمة امام المعزين باسم الوفد، منوها بمزايا الراحل الكبير وبأهمية العيش الواحد في زحلة والبقاع. وقال: “جئنا نعزي بفقيدنا الغالي باسم حزب “القوات” وننقل اليكم أحر التعازي من الدكتور جعجع ومن جميع الرفاق والزملاء النواب وكوادر الحزب. بالأمس نعى جعجع الفقيد الغالي، ناعتا اياه بالصديق، مؤكدا ان الصداقة هي اسمى ما يجمع البشر”.

ولفت عقيص الى ان جعجع خص الشيخ خليل الميس بهذا النعت للتعبير عن عمق العلاقة التي تجمع “القوات” به وعن تاريخ من الودّ والتواصل معه ومع من خلفه اي من يمثل ومن كان يمثل. وتمنى ان تستمر هذه العلاقة في الايام والسنوات والعقود المقبلة الى ابد الدهر.

عقيص أكد ان ما زرعه الفقيد الغالي في هذه المنطقة قد أنبت في نفوس الجميع اخلاصا لهذه الارض وتمسكا برسالة العيش الواحد التي ان كان يتكلم عنها كأنه ينطق باسم الحبر الاعظم وباسم المسيحيين في لبنان والبقاع.

وشدد على ان هذه العلاقة لم تشبها المحاباة والتكاذب بل ظللتها المحبة وظللها الاحترام والاعتراف بالآخر وارادة العيش معا في منطقة تحسب بانها من المناطق النموذجية، اذ عاش اهلها معا على “الحلوة والمرة” رغم المصاعب والتحديات والفرقة والفتن التي عصفت بالوطن.

عقيص اشار الى أن الفقيد قد رحل فقط في الجسد الا ان تعاليمه ستبقى رائدا للجميع، آملا ان يذكر دوما بالخير. وختم بالقول: “نأمل ان نثبت ان وجوده هنا لسنوات كان تأكيداً للعيش الواحد بيننا جميعا ونتمنى ان من سيخلفه في حمل مشعل الافتاء في زحلة والبقاع سيسير على النهج نفسه”.

واعتبر ممثل مفتي الجمهورية الشيخ عبد الرحمن شرقية ان الفقيد “عَلَمٌ” والعَلم تنطوي تحت رايته كل الاطياف والاصناف ويبقى مرفرفا وسواعد الامة رافعة له. واكد انه كان حريصا ان يكون ناطقا باسم الوطن وكان في خاتمه مفتي زحلة والبقاع وكانت زحلة في قلبه فكان على صلة متواصلة وعلاقة وطيدة بكل اطيافها واركانها وقواها الشعبية والسياسية والدينية، كما على مستوى الوطن ايضا.

وتابع: “ليس من عجب ان نرى وفدا كريما معزيا، فهكذا تربينا عشنا وتعايشنا وقضينا هذه الحياة جنبا الى جنب مع صاحب السماحة في توطيد علاقة المحبة والأخوة والصداقة والقرابة، لذا يجمعنا في هذا الوطن اكثر من جامع، وهذا امانة في اعناق النواب والمسؤولين لا سيما نواب “القوات” وابناء البقاع والمنطقة في ظل الاحداث الدامية.”

ورحب بالنواب وبالوفد القواتي المرافق، وقال: “لا يمكن الترحيب بأهل البقاع فهذا مصابكم، وانتم اهل معراب فأهلا بكم وبقائدكم.”

ودوّن النائب عقيص كلمة في سجل التعازي كتب فيها: “نتقدم باسم حزب “القوات اللبنانية” بأحر التعازي برحيل المفتي الشيخ خليل الميس ونعتبر ان الخسارة هي خسارتنا، وان المصاب مصابنا، فقد كان الفقيد علّامة وعلما وعالما ومعلما. رحمه الله واسكنه فسيح جناته”.

بدوره دون النائب سيزار المعلوف الآتي: “لقد خسر لبنان برحيلك ارزة من ارزه الشامخ، لقد كنت نموذجا حقيقيا للعيش المشترك والوحدة الوطنية. رحمك الله يا اخي العزيز”.