رأت مصادر مطلعة، ان “الدوحة قادرة على القيام بدور في حل الأزمة اللبنانية لما تملكه من رصيد من العلاقات المتميزة مع جميع أطراف الأزمة اللبنانية”.
وأشارت في حديث لـ”السياسة”، إلى أن التحرك القطري هو محاولة لتحريك المياه الراكدة في لبنان بفعل إصرار كل طرف من الأطراف على موقفه من التشكيلة الحكومية”.
وأضافت، “لكن بالعودة إلى المشهد الدولي، فمن الواضح أن المحور الإيراني يُصرّ على حل جميع مشاكله مع الأميركيين دفعة واحدة، وهذا يعني أنه من الصعب تحقيق خرق للأزمة الحكومية في لبنان قبل تحقيق تقدم إيجابي في العلاقات الأميركية- الإيرانية”.
واوضحت أن “المشكلة اللبنانية ليست سياسية فقط، بل هي مشكلة نظام ينبغي العمل على حلها جذريا”.
ولفتت إلى ان “أزمة الحكومة اللبنانية واقفة على مماطلة حزب الله، الذي حاول إدامة الوضع القائم، وبالتالي غلق الباب أمام محاولات المبادرة الفرنسية لإحداث أي تغيير سياسي بالبلد”.
وأردفت، “أمام هذه الحالة لن يبقى أمام قطر التي كانت على علاقات متوازنة مع إيران الداعم الأكبر لحزب الله، إلا لعب دور المُسيّر من خلال التنسيق مع الأحزاب الفاعلة على الساحة اللبنانية”.
ورأت أن “تحركات قطر تجاه لبنان ستتمحور حول الابتعاد عن تقديم أي دعم مادي للبنان، لعدم ظهور ذلك كأنه تحدٍ للمبادرة الفرنسية، حيث ستعمل الدوحة على التنسيق ضمن نفس المبادرة”.
وتوقعت أن تُحقق قطر نجاحا في هذا الحراك، لحاجة الأطراف اللبنانية للتوصل الى حل يخفف عنها العقوبات الأميركية، والأوروبية، والضغوط الدولية، فضلاً عن ضغوط التظاهرات الشعبية”.