اعتبرت أوساط مطلعة أن أي “بصيص” إيجابيات في الأزمة الحكومية يبقى رهناً بترجماتٍ لم يظْهر أياً منها بعد، ولن يكون في النهاية مرتبطاً إلا بحسابات حزب الله الإقليمية وبلعبة الشدّ الإيرانية في المنطقة ومدى حاجة طهران إلى “إشارات مرونة” لن تكون بالنهاية في ظلّ موازين القوى في لبنان على حسابها.
على أن مصادر قريبة من فريق 8 اذار ومطلعة على جانبٍ من كواليس مسار التأليف أبلغت إلى “الراي الكويتية” أن التركيز على العامل الخارجي في عملية التشكيل لم يعُد ذا معنى بعدما أبلغت واشنطن إلى باريس أنها لا تمانع أن “يحضر” حزب الله في الحكومة العتيدة “عن بُعد”، لافتة إلى أن ربط بعض الداخل أيضاً تعقيدات ملف الحكومة باستحقاق رئاسة الجمهورية وحساباته خاطئ لأن موقف الحزب واضح وهو ليس في وارد إعطاء كلمة في هذا العنوان قبل الأوان.
واستحضرت المصادر في هذا السياق كلام الناطقة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية جيرالدين غريفيث عبر قناة «الجديد» عن أن «حزب الله منظمة إرهابية، وليس هناك أي تغيير في سياستنا تجاهه»، إلا أنها تداركت «ما يهمنا أن تكون أي حكومة جديدة قوية وقادرة على تلبية احتياجات الشعب اللبناني، ومستعدة لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة، وقرار مشاركة حزب الله في الحكومة يعود للشعب، ونحن كنا رأينا العام 2019 احتجاجاً من الشعب ضد الفساد».