تسجيل صوتي للنائب في كتلة "التنمية والتحرير" ياسين جابر، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تناول فيه ما حدث أثناء زيارة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إلى لبنان في شأن الكهرباء، منتقداً "العهد" حيث قال "تحدثت عن قصة ميركل وحضورها الى لبنان وقصة "سيمنز" في فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي بشكل جنوني وأزعج "الوطني الحر" والوزير سيزار أبي خليل الذي قرر أن يرد علي بأمور لا معنى لها"، مضيفاً "للأسف الشديد رَوحوا على لبنان فرصة عظيمة وجميع الدبلوماسيون في الأمم المتحدة يسألون كيف ترفضون عرض شركة "سيمنز"، كيف تعاملون ميركل بهذه الطريقة، هل أنتم مجانين في لبنان"، معتبرا انه "للأسف الشديد هذا العهد سيدمر لبنان بشكل غير مقبول، والآن عشية جلسة الإثنين يضغط رئيس الجمهورية ووزير الطاقة لينالا 500 مليون دولار غير المليار والنصف دولار ليؤمنا الكهرباء لعدد من الساعات حتى نهاية 2018، للأسف الشديد البلد تؤخذ الى الهاوية".
وعن تفاصيل التسجيل المسرب شرح جابر في حديث صحفي، بأن صديقه أرسل له مقالا ورد في جريدة "الديار" منسوباً إلى صحيفة "ديرشبيغل" يحمل عنوان "المستشارة ميركل غاضبة من زيارتها للبنان"، فعلّق جابر برسالة صوتية على هذا المقال وارسلها الى صديقه فقام الاخير بتوزيع التسجيل... كلام جابر دفع النائب السابق وليد جنبلاط الى التغريد في حسابه عبر "تويتر" قائلاً "في ملف الكهرباء ليت المعنيين يسمعون ما قاله ياسين جابر، صوت مدوٍّ ينضم الى الحريصين على المصلحة العامة يفضح مهزلة البواخر التركية التي هي احد الاسباب الرئيسية للعجز والدين العام".
ما صدر عن جابر وجنبلاط استدعى رداً من وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل الذي غرّد في حسابه عبر "تويتر" قائلاً: "يا ليت "الاصوات الوطنية" لجأت الى الوقائع والمحاضر بدل الشائعات والقيل و القال، اذ لم نعد نعرف ماذا تريدون: اتّباع الأصول أو التراضي كما تعودتم. واستطراداً سيمنز لم تشارك في اي مناقصة".
المعركة الالكترونية بين جابر وسيزار حمّست النائب السابق بطرس حرب على التغريد في حسابه عبر تويتر، حيث قال: "ادعو اللبنانيين الى الاستماع الى ما قاله النائب ياسين جابر حول رفض الحكومة لعرض ميركل بأن تتولى شركة سيمنس بناء معامل لانتاج الكهرباء بسعر متدنِ وبمهلة زمنية لا تتجاوز ال18 شهرا ليدركوا إلى أي مستوى انحدر المسؤولون عن الشأن العام وزيف شعارات الاصلاح والتغيير".
وكالعادة سارعت الجنود الالكترونية لـ" التيار الوطني الحر" الى "الميدان" للدفاع عن العهد، لكن هذه المرة معركتها ليست مع "تيار المستقبل" بل مع جنود "حركة أمل"، الذي اثبتوا في كل المواقف انهم يستبسلون في الدفاع عن مرجعيتهم حتى اخر رمق... صفعة جديدة للعهد يحاول تلقفها ويبقى الاخطر من كل ذلك ما تحدث عنه جابر من مخاطر تدمير البلد على يد الرئيس المؤمتن عليه وعلى شعبه.
المصدر: موقع خفايا